رشا الخطيب لـ”أحوال”: لهذا السّبب لم أظهر بعد على شاشة “الشرق” رغم سفري إلى دبي منذ 8 أشهر
بعد 12 عامًا من الخبرة في أرض الوطن انتقلت الإعلامية رشا الخطيب نحو رسم آفاق مغايرة في مجال تقديم نشرات الأخبار مع مؤسسة “الشرق”، التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، التي يجري العمل لإطلاقها من مدينة دبي.
ورغم سفرها منذ شهر شباط الماضي، لم تظهر رشا بعد على شاشة “الشرق”، نسألها عن السبب فتقول إنّه يعود إلى استمرار وسرعة انتشار فيروس كورونا، وتشدّد على أنّ القناة بصدد التأسيس، وأنّها تعاني من ضغط التحضيرات من أبحاث ومعلومات لتجهيز ملفات الشخصيات العربية والخليجية السياسية المرموقة التي قد تستضيفها في ما بعد.
أما في أوقات فراغها فتمارس الرياضة، أو تقوم بزيارة زملائها اللبنانيين الموجودين في دبي.
نصائح مهنية للمبتدئين في مهنة تقديم نشرات الأخبار
قرّرت رشا تصوير فيديوات قصيرة، تقوم بنشرها كل 15 يوماً عبر حسابها الخاص على تطبيق انستغرام، تتضمّن العديد من النصائح التي تهمّ المبتدئين في مجال تقديم نشرات الأخبار والبرامج الحوارية، كالتّمتع بالشخصية القوية وأهمية تحضير ملف الضيف من جميع النواحي قبل استضافته، كما ركّزت على لغة الجسد وكيفية اختيار الأزياء المناسبة للظهور بطلّة محتشمة تتماشى مع نوعية تلك البرامج.
وحول سؤالنا عن مدى تفاعل المتابعين مع نوعية تلك الفيديوات واستمرارية عرضها، تردّ رشا بأنها لم تكن تتوقّع هذا الإقبال الواسع وحصد نسبة مشاهدات عالية، برأيها الناس ملّت من فكرة “الفاشينيستا” وتودّ متابعة محتوًى مفيدٍ وهادفٍ، لذا جاءت فكرة تقديم نصائح سريعة ونافعة لهواة هذه المهنة، بأسلوب سلس وخفيف، بعيدًا عن التنظير.
حملات الهجوم على السوشال ميديا أصبحت موضة
تتعرّض رشا للكثير من الحملات التي شنّت عليها بسبب مواقفها السياسية، تقول إنها اعتادت عليها ولم تعد تؤثّر بها، وتعتبرها مقصودة وليست عشوائية بهدف التشهير والشهرة في الوقت نفسه، أي إن أصحاب تلك الحملات يقومون بمحاربة المشهورين على السوشال ميديا بهدف أن يتمّ الردّ عليهم، وبالتالي يكتسبون شهرة على ظهر الإعلامي المستهدف، أو الشخصية المعروفة.
وأضافت أن قسمًا من اللبنانيين لا يتمتّعون بالروح الرياضية لتقبّل الرأي الآخر المغاير لآرائهم وأفكارهم السياسيّة، وهذا سبب آخر للتخطيط لتلك الحملات المسيئة وشنّها.
أما في دبي فلاقت الترحيب من معظم اللبنانيين القاطنين هناك، وبعض الزملاء الذين أصبحوا أصدقاء الغربة.
لم تجد فرصة عمل في وطنها… فرحلت
تتابع رشا باهتمام الوضعين الأمني والاجتماعي في لبنان، تقول إن ما يشهده البلد هو أسوأ ما يمكن أن يسجّل في تاريخه، فانهيار حياة الشباب من انعدام فرص عمل، إلى تلاشي الوضع الاقتصادي وتردّي الحياة المعيشية، يدفع بالكثيرين للتفكير بالرحيل عن أرض الوطن، تتابع “لا يمكننا إلقاء اللوم على أحد، أبدأ بنفسي، حين لم أجد فرصة عمل لأستمر في هذا البلد هممت على الرحيل.
كذلك الأمر بالنسبة لكل مواطن لبناني لا يملك مهنة يقتات منها كيف سنقنعه بالبقاء؟”.
تشفق رشا على “اللبناني” الذي تشبّهه بالرجل المكسور والمغلوب على أمره، رغم أنه يملك كل مقوّمات البلد المثالي ولكن بعض حكامه يحاولون تدميره وهو لا حول له ولا قوة لمجابهتهم.
“كسروا ضهر البلد وكسرولنا ضهرنا معو” تقول رشا.
لا أمل من هذا البلد
تقول رشا إننا في لبنان بدلًا من التقدم إلى الأمام نعود يوميًا مئة خطوة إلى الخلف، بسبب سيطرة الطائفية السياسية على دستوره. “فالزعماء الحاكمون الموزّعون بحسب طوائفهم وليس كفاءاتهم ونزاهتهم كيف سيقدّمون لنا بلدًا خاليًا من الفساد والتفرقة الدينية والمحسوبيات؟”.
وتقول رشا إنّ السياسيين سيعيدون إحياءه البلد لكي يضمنوا استمرارية بقائهم على كراسيهم وليس من أجل الإصلاح وإلغاء الطائفية السياسية، لذا “فالج لا تعالج”.
لبنان لنا ولأولادنا تمسّكوا به أينما كنتم
وتدعو رشا في نهاية لقائها مع “أحوال” جميع اللبنانيين، أينما كانوا حول العالم، إلى التّحلّي بالإيمان والصبر والتّمسّك بأرض الوطن لأنه ملك الشعب وليس الحكّام، و”لأننا جميعنا نملك الحق بقضاء شيخوختنا في مسقط رأسنا وليس في الغربة”.
وتقدّم نصيحة للناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي من مواطنين عاديين، إعلاميين أو مشهورين، بعدم نشر صورة لبنان المكسور بل نشر صورة لبنان الشامخ والفريد “ليبقى بلدنا أحلى بلد بالعالم”.
وتضيف بأنها تردّد دائماً حين تغادر أرض الوطن : “إنشاء الله بشوفَك قريباً يا لبنان يا أحلى بلد”.
سنتابع الفيديوهات على صفحتك