محمد عساف يغضب “الإسرائيلي” وهكذا جاء الرد
“المقاومة مشروعة، ميّة في الميّة” هذا التصريح أثار غضب الاسرائيلي من الفنان الفلسطيني محمد عساف.
تصريحاتُ عساف المناهضة للاحتلال دفعت حكومة العدو إلى إصدار قرار بسحب تصريح الدخول منه، والذي حصل عليه بصفته سفير الشباب لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
هذا القرار نقلته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن عضو الكنيست من حزب “الليكود” آفي ديختر إثر الكشف عن مقاطع فيديو، يدعو فيها الشاب الفلسطيني إلى النضال ضد إسرائيل.
علمًا أن سحب تصريح الدخول منه يمنعه من التنقل داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، باستثناء الضفة الغربية لأنّ عساف يحمل الجنسية الفلسطينية.
وذكر ديختر “رغم أنّ إسرائيل لا تستطيع منع عساف من دخول الضفة الغربية كونه يحمل الجنسية الفلسطينية، إلّا أنّ السلطات تعمل مع وكالة أونروا، لوقف أنشطة عساف في الوكالة الدولية”.
التجاهل كان موقف جميع المعنيين من القرار الإسرائيلي، من عساف حتى الأونروا مروراً بالجانب الفلسطيني، إذ حاول “أحوال” التواصل مع محمد عساف عن طريق مدير أعماله إلّا أنّ الأخير آثر عدم التعليق، بدورها لم تعلّق منظمة “الأونروا” كما التزمت السلطة الفلسطينية الصمت أيضًا.
وكان عساف قد صرّح عبر فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي: “احنا منعتبر المقاومة مشروع، سواء ان كانت سلمية، سواء ان كانت عسكرية…اخي واحد مد ايدو عليك بدكش تحوشو هيك؟!”
وأضاف عساف: ” يحكولك عن الارهاب، المستوطنين هني الارهاب…من غزة للقدس لتهويد القدس”.
اليوم، يحرّك الاحتلال الصهيونيّ وسائله الإرهابيّة والإقصائية لكل الذين يقفون مع فلسطين والحريّة، وهو ما فعله مع الفنان الفلسطيني محمد عساف، الشاب ابن مخيّم خانيونس للاجئين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة والذي يمنعه من دخولِ وطنه فلسطين، الواقع تحت سيطرة الاحتلال العسكرية والأمنية والتهمة “حب فلسطين”، يقول الباحث الحقوقي عبدالرحمن الحسني.
ويضيف الحسني لـ “أحوال”: “لأن المقاومة فعلٌ إنسانيّ، وواجب على كل الذين يروون في “إسرائيل” شرًا وخطرًا على الإنسانيّة جمعاء، فلابدَّ من موقفٍ يوازي هذا الحجم من الخطر، والذي برأيي يشكّل مفصلًا واضحًا بين الحق والباطل.
فهل ينجح الاحتلال بإسكات محمد عساف؟ يرى الحسني بأنهم يستطيعون تقييد حركة “محبوب العرب” ولكن إن استمر في حملِ رسالة شعبه وقضيّته، سيشّكل رافعةً فنيّة مُقاوِمَة، يناهضُ بها عدوان الاحتلال وخيانة الذين تآمروا معه على فلسطين والشعب المظلوم؛ وعلى محمد اليوم مسؤولية أخلاقية ووطنية، تجاه وطنه وقضيته، ألّا يَضعُف مهما تطاول الاحتلال وحلفاؤه في ظلمهم وعدوانهم “.
رغم أنّ العدو الإسرائيلي يسيطر على كافة المنافذ والمعابر التي تربط الضفة الغربية بالأردن، ويتحكم بحركة الدخول والخروج، ورغم أنّه لا يسمح لفلسطينيي قطاع غزة بدخول الضفة إلّا بتصاريح خاصة، لكنّه لن ينجح بإقصاء الفن والثقافة في زمن السوشيل ميديا. ربّما يستطيع الاحتلال أن يمنع عساف من السفر جسديًا ولكن لن يستطيع منعه من الوصول لجمهوره ولن يستطيع أن يكمّ فاهه بعد اليوم، الصوت الفلسطيني يعلو ويعبر كلّ المنافذ ولا يتقيّد بحركة الدخول والخروج…وخير دليل أنّ صوت محمد عساف يقض مضجع العدو.
ربى حداد