الراعي: نريد أن تخرج هوية لبنان من صناديق الاقتراع لا أسماء النواب فقط
رحب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعودة سفراء دول الخليج، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، قائلًا خلال ترأسه قداس أحد الشعانين: “إنها تعود لتشد عرى الصداقة والتعاون بين هذه الدول ولبنان. فلبنان صديق مخلص لها، وعشرات الألوف من اللبنانيين يعملون فيها، ويسهمون في نموها وازدهارها بخبرتهم وإنجازاتهم، والسلطات المحلية من جهتها تقدر نشاطهم وإخلاصهم. وإن هذه العودة تشعر لبنان بأنه عضو فاعل في الأسرة العربية وجامعتها”.
وعن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، قال الراعي “إننا ننتظر من الحكومة ومجلس النواب الإسراع في إقرار القوانين التطبيقية لهذا الاتفاق ولإجراء الإصلاحات المتفق عليها كأساس وشرط للحصول على المال اللازم. وفيما نتطلع إلى إصلاحات تضمن مصلحة اللبنانيين لاسيما المودعين، وتحمي خصوصيات النظام الاقتصادي اللبناني الحر، وتعبر عن جدية الدولة اللبنانية ومصداقيتها، نأمل بالمقابل أن ترتفع قيمة الثلاثة مليارات دولار المقسطة على أربع سنوات، لكونها لا تتناسب مع الفجوة المالية ومع الحاجات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية”.
وفيما يتعلق بزيارة البابا فرنسيس بقال الراعي: “البابا حريصٌ على أن يتمتع لبنان بحوكمة رشيدة وبجماعة سياسية تضع الصالح العام فوق كل اعتبار. وهو مدرك بالتقصير الحاصل في التصدي بجرأة وجدية لقضايا الشعب، وبالتردد في تجاوب الدولة مع المساعي الدولية”.
وأمل البطرك أن تساعد هذه التباشير الثلاث، عودة سفراء الخليج والاتفاق الاولي مع صندوق النقد وزيارة البابا فرنسيس، بالسير الجدي في إعداد الإنتخابات النيابية في 15 أيار المقبل معتبرًأ أنها الوسيلة لإحداث الفرق بين الحاضر والمستقبل، بتكوين مجلس نيابي يحقق حلم التغيير وإرادة الشعب. ولا يحصل ذلك من دون كثافة الاقتراع.
وختم بالقول “نريد أن يخرج من صناديق الاقتراع لا أسماء النواب فقط، بل هوية لبنان”.