خاص أحوال
كعادته في اخراج الأرانب، نجح رئيس مجلس النواب نبيه بري في ايجاد تسوية للمقعد الدرزي الذي يشغله النائب أنور الخليل حالياً في دائرة حاصبيا – مرجعيون، حيث طرح بري اسم الوزير السابق مروان خير الدين كحل وسط يرضي به رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وبالطبع لا يعارض هذا الخيار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان نظراً لعلاقة المصاهرة بينهما، خصوصاً وان ارسلان سبق وان سمَى خير الدين وزيراً من حصته.
الا انه وبعد عشاء كليمنصو الذي توج توافق جنبلاط – ارسلان على اسم خير الدين في حاصبيا مرجعيون، يبدو ان المرشح خير الدين بدأ العمل ضمن دائرته للتقرب من محازبي الاشتراكي، حيث عقد لقاءات جمعته مع محازبي الاشتراكي في منطقة حاصبيا، في خطوة يعتبر خير الدين انها تكسبه صفة المرشح التوافقي بين ارسلان وجنبلاط، وبالطبع تكسبه مزيداً من الاصوات الاشتراكية.
الا ان المناصرين الذين يدورون في فلك الجو الارسلاني أبدوا امتعاضهم من خطوة خير الدين، واعتبروا انها تصب في مصلحة الحزب الاشتراكي، وتظهر خير الدين كمرشح للحزب الاشتراكي، ما ينزع عنه صفة المرشح التوافقي بين ارسلان وجنبلاط.
وبعد انتشار صور للمرشح مروان خير الدين خلال لقائه محازبي الاشتراكي في منطقة حاصبيا، وصل الامر بالبعض حد اعتبار ان “خير الدين بات عضوا في كتلة اللقاء الديمقراطي منذ الآن”، وبالتالي هو لا يمثل التوافق الذي يتم الحديث عنه، لانه بات أقرب الى الفريق الاخر درزياً الذي يمثله الحزب الاشتراكي.
