باسيل يُطلق المعركة الانتخابية: بوصعب وأبو زيد مرشحان؟
يبدو أن رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل استطاع ردع تردد النائب الياس بوصعب للترشّح للانتخابات، وبعد اجتماعات مكثفة لأيّام أتى القرار الحاسم بخوض نائب المتن المعركة الانتخابية على أن يتقدم بترشيحه خلال الساعات المقبلة، بعد مواقف سابقة أعلنها أمام محاوريه تُفيد بقراره اعتزال العمل النيابي والتفرّغ لأعماله.
ومن غير المعروف حتى اللحظة إذا ما كان ترشيح بو صعب سيُطيح بترشيح النائب إدغار معلوف، الذي كان يُردّد أنه سيسحب ترشيحه في حال ترشّح بوصعب بسبب عدم قدرة لائحة التيّار في تحقيق أربع حواصل في المتن.
تسوية موقع بوصعب في لائحة التيار ستنسحب، بحسب المعلومات، على ترشيح النائب السابق أمل بو زيد رغم الاشتباك الثنائي مع زميله في التيار النائب زياد أسود، وقد يأتي إعلان إسم أبو زيد بين مرشحي التيّار لوضع حد للتساؤلات ولكف السجالات الإعلامية بين أبناء الصف الواحد.
إذاً، مستشار رئيس الجمهورية يخوض المعركة الانتخابية على لائحة التيار مع زياد أسود وسليم الخوري خلافًا لما يشيعه البعض عن اعتكافه، ويردد أمام زواره وسائليه أن كل ما ينشر ويقال حول دوره وموقفه غير صحيح. وأن ترشّحه سيكون على لائحة التيار الوطني الحر، وأن كل ما يقوم به يصب في مصلحة التيار لا غير.
ويوم الأحد تكتمل خارطة التيّار الوطني الحر الانتخابية مع ترقب إعلان رئيس التيّار جبران باسيل عن مرشحيه للانتخابات في كافة الدوائر. وبحسب معلومات “أحوال” فإن باسيل سيضع النقاط على حروف “البلبلة” الحاصلة في صفوف “التيار الوطني الحر” عشيّة الانتخابات بعد جهود بذلها في الأيام الماضية لوقف المعارك الثنائية بين أبناء البيت الواحد، ووقف الهجرة الحزبية في صفوف التيار البرتقالي.
نائب البترون، الذي يخوض معارك متعددة من الأصدقاء والأعداء، عمل على لفلفة الخلافات و”الطبطبة” على أكتاف المشاكسين لوقف “النزاعات” الداخلية تحضيراً للمعركة الكبرى. وتحت سقف المعركة الكبرى، يُعلي رئيس التيّار خطاب مواجهة الأعداء متمسكًا بالسلاح الذي يُشهره بوجهه أعدائه وهو “محاربة الفساد” و”الإصلاح والتغيير” و”المحاسبة” و”الدولة المدنية”.
وضمن هذا الاتجاه، يُراضي المعترضين على قرارات الترشيحات الانتخابية، بتحميل ذنبها إلى “تعقيدات” القانون الانتخابي التي تفرض بعض “التكتيكات”، لاسيّما عقدة “الأصوات التفضيلية” على مرشحين محدّدين التي تُقلّص الخيارات وتضطره إلى استبعاد أسماء مقابل أخرى للحفاظ على مقاعد التيّار وكتلته النيابية. ويقدّم مرشحو التيار كافة ترشيحاتهم رسميًا يوم الاثنين 14 الجاري قبل انتهاء المهلة ليل الثلثاء.
باسيل الذي كان خلال 3 سنوات، ولا يزال، عُرضة لحرب إعلامية وسياسية ضروس، يرى فيها الكثير من التجنّي، يعوّل على فوز تكتل لبنان القوي الحتمي بـ19 مقعداً، وربما أكثر بحسب صورة نتيجة التحالفات داخل كل دائرة انتخابية، يفرض أن يصل إلى 25 مقعداً.
الاستعداد العوني للانتخابات اكتمل قبل يومين من إقفال باب الترشيحات والأسماء باتت واضحة في جعبة رئيسه، ومن المنتظر أن يكتمل احتراق اللبنانيين اقتصاديًا واجتماعيًا وصحيًا، مع الحماوة الانتخابية التي سترتفع حرارتها وستكون على أشدها إطلاق جميع الأطراف والقوى ماكيناتها على أرض المعركة، وتبدأ مع رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل الأحد لتكتمل فصولها مع المؤتمر “الانتخابي” الذي يعقده رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الاثنين المقبل، وخطاب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في اليوم نفسه بمناسبة ذكرى 14 آذار.
رانيا برو