سنشكل سلطة تحكم.. جعجع يعلن
أشار رئيس حزب القوات سمير جعجع الى انه “قبل عام 2005 وبعده تقوم القوات بثورة على الفساد، الامر الذي شهدتموه في الوزارات والمواقع التي تبوأها وزراؤنا ونوابنا وبالتالي ربحت القوات وهذه هي الثورة الحقيقية وهذا هو فوز المجتمع المدني”. ولفت الى ان “البعض يتباهى ولو بحسن نية من خلال اطلاق الشعارات انه يمثل الثورة مستبعداً الشباب الذين ضحوا وأدخلوا السجن واضطهدوا مرارًا وتكراراً”.
وخلال استقباله وفدا طالبيا قواتيا في المقر العام لحزب “القوّات اللبنانيّة” في معراب، اعتبر ان “البعض ممن يطلق الشعارات لا يطبقها وفي اكثر الاوقات لا يتنازلون لبعضهم البعض، فالشعارات لا تقوم بمجتمع وواقع ولكن نحن فعلنا.. وما زال لدينا الكثير من العمل والجهد. وآثر على التأكيد ان “القوات قامت ايضا بثورة على الاقطاعية والعائلية والقبلية والعشائرية”. وأكد ان “القضية اليوم هي انقاذ البلد الذي ينهار يوما بعد يوم بسبب المجموعة الحاكمة الحالية”، لافتًا الى ان “عملية الانقاذ تبدأ بالانتخابات النيابية القادمة”.
واذ وجّه تحية الى الاغتراب اللبناني الذي تسجل منه حوالي ربع مليون ناخب لبناني، دعا جعجع هؤلاء الربع مليون الى “استكمال كل اوراقهم ومعاملاتهم للتصويت باعتبار ان هذه هي العملية الوحيدة لانقاذ انفسنا واولادنا واهالينا وتاريخنا وبلدنا…فالخلاص الوحيد يكمن في الديمقراطية من خلال الانتخابات النيابية”.
وحثّ جعجع كل الشباب على وجوب تعزيز جهودهم في كل مناطقهم وقراهم كما فعلوا في انتخابات الجامعات، ولو خاضوا بعض المواجهات العائلية التقليدية، لتأمين القوى اللازمة وبالتالي الفوز في الاستحقاق الانتخابي المقبل وعدم انتخابهم “هني ذاتن” لتغيير الوضع القائم”.
واستغرب جعجع ان “البعض يدعي انه مهما كانت نتيجة الانتخابات لن نصل الى اي مكان باعتبار ان هذا غلط كبير فإذا مرت علينا مرحلة ما بين 2005 و 2010 حين كان هناك اكثرية لقوى 14 آذارفي المجلس النيابي ولم تتصرف كما يجب هذا لا يعني انه في كل مرّة سيتصرف الاحرار في البلد والـ “14 آذاريون” حين يكونون الاكثرية بطريقة خاطئة”.
وردّ على تصاريح بعض فريق 8 آذار التي اعلنت في الايام الخمسة” لا تعتقدن انه اذا حصلتم على اكثرية في مجلس النواب انكم ستستطيعون الحكم “، بالقول “اعتقدنا في حال نلنا الاكثرية النيابية سنشكل سلطة تحكم كما يجب”. وقال: “المهم ان يتحمل المواطن اللبناني مسؤوليته ويصوّت كما يجب للفريق الذي لم يتغير منذ اربعين عاما الى الآن ويتصرّف بوطنية من خلال كل مواقعه وفي كل المناطق”.
واعلن ان “القوات ستشكل لوائح في كل المناطق اللبنانية دون استثناء وعلى الشعب اللبناني ان يحسن الاختيار، إما الذهاب الى بناء وطن حر ومستقل أو البقاء في الهلاك الذي نتخبط به اليوم”.