“أحوال” ينفرد بنشر خفايا التحقيق في جريمة كفتون
ليل 21 آب الماضي هزّت جريمة قتل بلدة كفتون في قضاء الكورة، ذهب ضحيتها ثلاثة شبّان من أبناء البلدة، فظن البعض أن أهداف الجريمة كانت السرقة، ليتبيّن بعدها أن الجناة وعددهم أربعة كانوا يحضرون لعمل إرهابي، وانهم يشكلون خلية إرهابية تنتمي الى تنظيم داعش، فماذا في جديد التحقيقات التي ينفرد بنشرها “أحوال”؟
تشير مصادر مطَلعة على الملف انه تم توقيف 5 أشخاص من الخلية، من جنسيات مختلفة، لبنانية وفلسطينية وسورية، وهناك 8 أشخاص آخرين مطلوبين بجريمة كفتون، ولكن الخلية التي ينتمي إليها هؤلاء تضم عددا أكبر من الإرهابيين، وهم التقوا وبايعوا تنظيم “داعش” منذ أشهر، ويُديرهم شخص سوري الجنسية يعيش في لبنان، لا يزال حرّا.
وتضيف المصادر: “الخلية الارهابية موزعة بين بيروت وعكار وطرابلس والبقاع، وأفرادها ينادون بعضهم بـ”الاخوة”، تسلّحوا بعد مبايعة “داعش” وتدربوا على استعمال السلاح، واشتروا اجهزة لاسكية للتواصل، وهم نادرا ما يستعملون الهواتف، ولكن عندما يستعملونها فتكون الأرقام دولية، وقد سكنوا في منطقة وادي خالد، بين منطقتي الكواشرة والعامرية”.
تكشف المصادر أن عناصر من الخليّة استطلعت منذ أسابيع قليلة مدينة شمالية عكارية قريبة من حلبا، نتحفظ عن ذكر اسمها حاليا لكي لا يدب الخوف بين أهلها، ولكن حتى اللحظة لم تكتشف التحقيقات حقيقة ما كانوا بصدد القيام به في كفتون، قبل أن يُصدموا بوجود الشبان، ولكن ثبُت من خلال التحقيقات أن عناصر الخلية أجروا تجارب على متفجرات في منطقة البيرة، ولم تنجح التجربة، الامر الذي يفتح الباب أمام تحليل سبب وجودهم في كفتون في ذلك اليوم، حيث هناك إحتمالين، الاول بحسب المصادر هو سرقة مستودعات شركة مجيد الشماس للمتفجرات، والتي تتواجد في كفرحاتا القريبة من كفتون، والثاني هو سرقة شركة الترابة التي تبعد 8 دقائق عن مكان الجريمة، والهدف بالإحتمالين هو الحصول على متفجرات بغية استعمالها في المخطط.
تضم الخلية متمرسين بالعمل الإرهابي، وتضم خبير متفجرات، طبيب، خبير ميكانيك، وشخصا ملمّا بالإتصالات، وبحسب المصادر فإنه وُجد مع عناصر الخلية مبالغ بالدولار الاميركي، ما يوحي بإمكان وجود تمويل خارجي لها في لبنان.
لا تزال التحقيقات في هذه القضية مستمرة برئاسة قاضي التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصار، تمهيدا للوصول الى الحقيقة الكاملة لما كانت تخطط له الخلية، إنما يبقى الأكيد أن الشهداء الثلاثة أحبطوا بشهادتهم مخططا أسودا كان يُرسم للبنان وأهله.
محمد علوش