Space Jam من “مايكل جوردان” إلى “ليبرون جايمس”
فيلم Space Jam: A New Legacy … من “مايكل جوردان” إلى “ليبرون جايمس”
منال زهر
لجأ “باغز باني” (Bugs Bunny) ، وهو من أشهر الشخصيات الكرتونية التي أوجدتها شركة “Warner Brothers”، في فيلم “Space Jam” عام 1996، إلى أيقونة كرة السلة ونجم فريق “Chicago Bulls” “مايكل جوردان” (Michael Jordan) وطلب مساعدته في خوض مباراة كرة سلة مصيرية تجمعه وأصدقاءه ضد مجموعة من الآليين، إذ أن ربحها يعني إستعادة الحرية وتحرر شخصيات الكرتون من العبودية التي فرضها عليهم “سواكهامر” (Swackhammer) وفريقه الآلي.
وقد قام بدور “سواكهامر” – مالك “جبل مورون” (Moron Mountain) منتزه الألعاب والتسلية الشريرة – الممثل الشهير “Danny DeVito”.
مزج الفيلم بين شخصية جوردان الحقيقية وشخصيات وارنر براذرز الكرتونية بطريقة رائعة أغنت خيال المشاهدين بمتعة وتسلية فاقت التوقع وقد حقق الفيلم آنذاك إيراردت كبيرة ليتحول بعد ذلك إلى فيلم مطلوب ومرغوب من الكثير من المحطات التلفزيونية العالمية لكونه فيلم ممتع لجميع أفراد العائلة سواءًا كانوا أو لم يكونوا من محبي كرة السلة.
والآن تتكرر التجربة مجدداً، فشركة وارنر براذرز ستصدر في السادس عشر من تموز، النسخة الجديدة وهي “Spam Jam: A New Legacy” ولكن هذه المرة بطل الفيلم إلى جانب شخصيات وارنر الكرتونية هو “LeBron James” وهو من أشهر لاعبي فريق اللايكرز والذي لطالما تمت مقارنته وتشبيهه بمايكل جوردان الأسطورة.
وها هو “LeBron” عالق في فضاء إلكتروني تم إعداده كفخ له، فقد تم اختطاف ابنه على يد مجموعة من أشرار الذكاء الإصطناعي والحل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو المواجهة في ساحة ملعب كرة السلة.
فعلى فريق “LeBron” المؤلف من “LeBron” وشخصيات وارنر الكرتونية وأبرزها باغز باني أن يتحدوا يداً بيد وأن يبرزوا مهاراتهم في كرة السلة لكي يتمكنوا من مواجهة فريق من أبطال الذكاء الإصطناعي الإلكتروني الصلب.
عنوان هذه المواجهة هو “Tunes versus Goons ” أي “الكرتون في مواجهة الإلكترون”.
وفي هذه المواجهة ستظهر قوة الرابط الذي تجمع “LeBron” بإبنه ومدى الإخلاص الذي سيظهره الفريق لتحقيق النصر.
لم يخلو الأمر من بعض التعليقات السلبية من النقاد الذين شاهدوا الفيلم، فبعضهم قال أن الفيلم جيد ولكن لن يكون له بصمة في ذهن الجمهور. والبعض الآخر اعتبر الفيلم وسيلة ترويجية وتسويقية اخثلقها إداريو شركة “Warner Brothers”.
كما هاجم البعض منهم أيضاً الفيلم لكونهم من محبي “Michael Jordan” وعدم تقبلهم مقارنة “LeBron” به سواء على صعيد كرة السلة أو على صعيد تمثيله في هذا الفيلم.
ختاماً، مهما كانت الإنتقادات السلبية وخلفياتها، إلا أن هذا الفيلم سيكون ممتع وخفيف الظل لكل من سيشاهده.
فهو فيلم عائلي بامتياز يظهر بأسلوبه الخيالي مدى أهمية الرابط القوي بين أفراد العائلة الواحدة من جهة، كما يُظهر من جهة أخرى، مدى قوة تأثير الشخصيات الكرتونية الخيالية التي علقت في أذهاننا منذ الطفولة. إذ يثبت أن الطفل الذي هو بداخل كل شخص منا، سيبقى موجود ومتعلق بتفاصيل الطفولة كشخصيات الكرتون وغيرها، وإن مرت السنين والعقود.