لفظ أقدَم أسد في محمية مارا الكينية، سكارفيس، أنفاسه الأخيرة في 11 تموز الجاري، بعدمَا بلغ من عُمــره 14 عاماً، وهو العُمر الذي يُعادل الثّمانينيات في عُمر البَـشر تقريباً. وعُرف الأسد الأشهَر في إفريقيا بنُدبة واضِحة في عينه اليُمنى، وكانَت لهُ شهرة مُميزة بين القِطط المُفترسة الأخرى حولَ العالم.
من أسباب شُهرة سكارفيس، علاوةً على إصابة عينه المميزة، أنه أبقى سيطرته على مِساحة شاسعة بلغــت 400 كيلومتــر مربع بموازاة نهر مـارا، لمُدة 8 سنوات بلا مُنازع، في حين أن عادة الأسود في فرضِ سيطرتها على مساحات من الغابات لا تتجاوز العامين فقط وفقاً لخُبراء الحياة البريّة.
بالتعاون مع إخوته هانتر وموراني وسيكيو، شكّل الأسود رباعياً ممـيزاً لطالما كان وجهة المُسافرين وكاميرات البرامج الوثائقية، ما مثّل مصدر الدخل الأكبر للمحمية الكينية، وقــد سيطرُوا في عام 2012 على قطيع “بارادايس” المكوّن من 9 إناث مع العديد من الأشبال وعدد قليل من الذكُور الثانويين الأصغر سناً.
عانى سكارفيس من إصابات عديدة على مر السنين، نتيجة معاركه، لكنه ظل قوياً، وقد أعلنت “منظمة أنواع التراث العالمي” المعنية بالحياة البريّة، والتابعة لمُنظمة اليونسكو العالمية، وفاته الجُمعة الفائت لأسباب طبيعية. وجاء في بيان صادر عنها عبر تويتر: “بقلوب حزينة نُعلن وفاة الأسد سكارفيس الأسطـوري لأسباب طبيعية في منزله الحَبيب مارا”.
إعداد وتنفيذ: أيمن جوني