لقاء مرتقب بين الاشتراكي والوطني الحر في الشوف
رغم المعارك السياسية التي يشهدها لبنان حول عدّة ملفات وليس آخرها موضوع تشكيل الحكومة، يصرّ الحزب التقدمي الاشتراكيفي الآونة الأخيرة على عدم الدخول في أيّ سجال سياسي مع الأحزاب والتيارات الأخرى وفي مقدمها التيار الوطني الحر رغم الصدامات العلنية التي وقعت بين المختارة وميرنا الشالوحي طوال الفترة السابقة.
وفي هذا السياق، أوضح مصدر بارز في الحزب التقدمي الاشتراكي أن”هناك تباينًا واضحًا في أكثر من ملف ومجال بيننا وبين التيار الوطني الحر، بلغت حدّ الخصومة القاسية في أكثر من مرحلة، لكنّنا مقتنعون بأنّ لا بدّ من الحوار والتلاقي والتواصل أوّلاً لأنّه السبيل الأفضل لتقريب وجهات النظر، وثانيًا لأنّ البلاد تحديدًا في هذه المرحلة لا تحتمل أيّ نوع من أنواع التصعيد والتوتر، بل بالعكس خطابنا ونداؤنا بإنجاز تسوية حكومية لإنقاذ لبنان، وثالثًا لأنّنا متمسكون وحريصون أشدّ الحرص على استقرار الوضع في الجبل وفي كلّ لبنان، وتحت هذه الثوابت نقارب العلاقة مع التيار الوطني الحر ومنفتحون على ما يسهم في تعزيز اللّحمة الوطنية”.
وعن حصول لقاءات بين الاشتراكي والتيار، لفت المصدر إلى أنّه “كان هناك زيارة لرئيس الحزب وليد جنبلاط إلى قصر بعبدا، وتلاها اتصالات على أكثر من مستوى، لكن لم يحصل بعد أيّ لقاء سياسي مركزي بين قيادتي الجانبين، إلّا أنّ التواصل مستمر نيابياً ومناطقياً”، كاشفًا عن “اجتماعٍ قريب سيحصل بين الحزبين في الشوف لتعزيز التواصل والحوار لمنع أي توتر، وهذا يخفف على الناس المزيد من الهموم والمخاوف”.
وعن الأزمة الحكومية، أشار إلى أنّ “موقفنا من الأزمة الحكومية معروف، لسنا مع هذا التمادي الحاصل في تمييع الأمور وتأخيرها وتكرار تبادل الاتهامات والتعطيل، لأنّ البلد يحتاج إلى حكومة الأمس قبل اليوم، كما يحتاج لبرنامج إصلاحي يفتح مسار التفاوض مع المجتمع الدولي، لذلك قارب وليد جنبلاط الملف من زاوية التسهيل والمبادرة وطرح الأفكار التقريبية، وزار عون، وهو على تواصل دائم مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي ومع الجانب الفرنسي، وكل ذلك بهدف المساهمة في وقف مسار التسويف وولادة الحكومة”.
محمد مدني