تكلفة البطيخة 13 ألف ليرة وتباع بـ70 ألف
دخل البطّيخ هذا العام بورصة الأسعار الناريّة، وبات على اللبناني أن يفكّر جدياً بابتياع نصف بطيخة وأحياناً الربع، بحسب حجم العائلة، وبحسب قدرته الشّرائيّة، سيّما مع الارتفاع الجنوني بأسعار الفاكهة الأكثر شعبيّة في فصل الصّيف.
وبحسب “الدوليّة للمعلومات”، يستورد لبنان البطيخ خلال شهري آذار ونيسان قبل بدء موسم البطيخ المحلي، من الأردن ومن مصر بحيث وصل سعر الكيلو هذه السنة إلى 12- 15 ألف ليرة وانخفض لاحقاً إلى 10 آلاف ليرة مقارنة بـ 3 آلاف ليرة في العام الماضي، ووصل سعر البطيخة زنة 10 كيلو إلى ما بين 120- 150 ألف ليرة. مقارنة بــ 30 ألف ليرة في العام الماضي أي ارتفاع بنسبة 300%.
وفي منتصف الشهر الحالي دخل الإنتاج المحلي إلى السوق وبلغ سعر الكيلو 7,000 ليرة مقارنة بـ 2,000 ليرة في العام الماضي، أي بلغ سعر البطيخة 70 ألف ليرة مقارنة بــ 20 ألف ليرة في العام الماضي، أي ارتفاع بنسبة 250 %.
وهذا الارتفاع مردّه إلى التاجر والمزارع معاً، فسعر الكيلو في أرض المزارع بلغ 3,500 ليرة بينما كلفته (ايجار الأرض- الحراثة –الري –البذور –الأسمدة- المبيدات) لا تزيد عن 500 ليرة، محققاً ربحاً مقداره 3,000 ليرة في الكيلو الواحد.
ويدفع التاجر كلفة 800 ليرة للكيلو بدل تحميل وتنزيل ونقل لتصل الكلفة إلى 4,300 ليرة ويحقق بذلك ربحاً في كل كيلو مقداره 2,700 ليرة.
وهكذا نتبين أن كلفة زراعة ونقل البطيخة الواحدة زنة 10 كيلو تبلغ 13 ألف ليرة لتباع بـ 70 ألف ليرة أي نسبة ربح تبلغ 438%.
ويجب الإشارة إلى أن البطيخة ليست من أنواع الخضار والفاكهة التي تتلف سريعاً في حال قطفها وعدم بيعها خلال أيام وبالتالي خسارتها، بل يمكن الاحتفاظ بها لأسابيع لبيعها مع المحافظة على سعرها، ولا مبرر لرفع نسبة الأرباح، كما ان نسبة 20% من وزن البطيخة قشور لا يستفاد منها، وتصدف في بعض الأحيان أن لا تكون البطيخة بمذاق جيد فتكون الخسارة أكبر.
المصدر: الدوليّة للمعلومات