أحوال: مصارف ترفع مستوى “الجهوزيّة الأمنيّة” تحسّباً
مشهد جديد ظهر في الأيام القليلة الماضية أمام بعض السوبرماركات، وهو مشهد “عناصر الأمن”، إذ لم نكن نشاهد هؤلاء في السابق، وبحال تواجدوا كان عددهم يقتصر على عنصرين او ثلاثة، بحسب حجم السوبرماركت، ولكنهم اليوم أصبحوا أكثر، والأهم هو أن بعض المحال لم تكن بحاجة إلى عناصر الأمن، وأصبحت بحاجتهم اليوم.
ما تغيّر هو الشعور بالأمن والأمان، ووجود الدولة كأجهزة ومؤسسات، إذ علم “أحوال” من مصادر موثوقة أن أصحاب السوبرماركات متخوفين من القادم عليهم بعد شهر رمضان، خاصّة أنهم عايشوا بالأيام الماضية حوادث وإشكالات لم يكونوا معتادين عليها في السابق، وانهم عبّروا عن هذا الخوف أمام المراجع المعنية، مشيرة إلى أن بعضهم تلقّى نصائح بتوظيف عناصر “الأمن” وهذا ما حصل فعلاً.
ولكن ليست السوبرماركات وحدها من تخشى ما هو قادم، إذ تكشف المصادر أن مصارف كبرى تسير على نفس الطريق، مشيرة إلى أن أحد هذه المصارف أبلغ أحد الأجهزة الأمنية بأنه سيعمد إلى رفع مستوى جهوزيته للتصدي لأي محاولة اعتداء عليه أو على موظفيه.
وتضيف المصادر عبر “أحوال”: “جاءت هذه الحادثة بعد ساعات على المشهد الذي حصل أمام شركة مكتّف لتحويل الأموال، والهرج والمرج الذي رافق ما حصل، خصوصاً قيام مواطنين أمام أعين الأجهزة الأمنية باقتحام المكان وتخريبه”، مشيرة إلى ان هذا المشهد أثار الذعر في قلوب الكثيرين ومنهم هذا المصرف.
وترى المصادر أن هذه المسألة يجب أن تحظى بمتابعة جدية وحثيثة من قبل وزارة الداخلية والبلديات، لأنه من غير المقبول أن نصبح أمام جزر أمنية، ومحميات أمنية تعتمد على الأمن الذاتي بسبب انعكاس هذه المشاهد على الحياة العامة، داعية الأجهزة الأمنية لتولي وحدها مهمّة فرض الأمن وحماية الناس وممتلكاتهم، وحماية الممتلكات العامة.
جمعية المصارف متمسكة بالدولة
طبعاً لا تؤكد جمعية المصارف ما ورد في المعلومات أعلاه، ولكنها لا تنفي قلقها من تكرار كل ما حصل في المرحلة الماضية وربّما بشكل أعنف، وتُشير مصادر مصرفية عبر “أحوال” إلى أن أصحاب المصارف يؤمنون بالدولة وبدورها على تأمين الحماية للمواطنين وأعمالهم، مشددة على أن مهمة حفظ الأمن هي واجب القوى الأمنية التي تعاونت في السابق مع المصارف لحمايتها، إلى جانب ما قامت به المصارف نفسها من عمليات تحصين لمداخلها وبواباتها.