الصحة العالمية تحذر: الشباب أصبحوا هدفًا لكوفيد_19
حذّرت منظمة الصحة العالمية (WHO) من ارتفاع إصابات كوفيد_19 بمعدل ينذر بالخطر لمدة ثمانية أسابيع متتالية، حيث ينتشر الفيروس بلا هوادة عبر النقاط الساخنة في العديد من أنحاء العالم. كما أبدت المنظمة تخوّفها من استهداف كوفيد_19 للفئات الشابة، بسبب تزايد الإصابات بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25- 59.
ولفت المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال إفادة صحفية في جنيف يوم الاثنين، إلى أنّه تم تسجيل أكثر من 5.2 مليون حالة جديدة الأسبوع الماضي- وهو أكبر عدد خلال أسبوع واحد منذ بدء الوباء.
وقال إنّ الوفيات ارتفعت أيضًا للأسبوع الخامس على التوالي، حيث أودى الوباء الآن رسميًا بحياة أكثر من 3 ملايين شخص؛ محذراً من تسارع وتيرة الوباء، حتى مع ترويج بعض البلدان لبرامج التطعيم المحسنة الخاصة بها.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “لقد استغرق الأمر تسعة أشهر للوصول إلى مليون حالة وفاة، وأربعة أشهر للوصول إلى مليوني شخص وثلاثة أشهر للوصول إلى 3 ملايين حالة وفاة”. وتابع، “الأعداد الكبيرة يمكن أن تجعلنا نشعر بالخدر، لكن كل حالة من هذه الوفيات هي مأساة للعائلات والمجتمعات والأمم”.
ويأتي التحذير الصارم من منظمة الصحة العالمية بمثابة تذكير بحالة الوباء، الذي لم يتبدد بعد رغم عمليات توزيع اللقاحات المتباينة في العالم.
الهند والولايات المتحدة الأميركية في الصدارة
تعاني الهند من موجة كارثية ثانية من الفيروس، وهناك جزء كبير من الإصابات في العالم تحدث هناك. ولقد أبلغت البلاد عن أكثر من 200000 حالة جديدة في كل يوم من الأيام الستة الماضية – ما يقرب من 1.5 مليون في الأسبوع الماضي – والمستشفيات المزدحمة ترفض استقبال المرضى أثناء محاربة انتشار المرض.
ومع أكثر من 15 مليون إصابة، تحتل البلاد الآن المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في إحصائيات الحالات العالمية. إذ أبلغت الولايات المتحدة عن ما يقرب من 32 مليون إصابة.
وأضافت إنجلترا الهند إلى قائمة حظر السفر يوم الاثنين وألغى رئيس الوزراء بوريس جونسون رحلة مقررة إلى هناك، لكن الحملة السياسية مستمرة على الرغم من الوضع الصعب.
ومع تلقيح البالغين الأكثر عرضة للخطر أو كبار السن بشكل كامل وانفتاح بعض الاقتصادات، أشار المدير العام إلى أن العبء الأكبر لانتشار الفيروس قد يتحوّل نحو البالغين الأصغر سنًا. وقال للصحفيين إنّ الإصابات ودخول المستشفيات بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 59 عاماً “يزدادون بمعدل ينذر بالخطر”، ربما بسبب المتغيّرات شديدة العدوى وزيادة الاختلاط الاجتماعي بين الشباب.
في الولايات المتحدة، حيث يتم تطعيم ملايين الأشخاص يوميًا، ارتفعت الحالات ودخول المستشفيات خلال الشهر الماضي. ويستشهد الخبراء بمتغيرات فيروسات التاجية – بما في ذلك السلالة الأكثر عدوى B.1.1.7 التي غذت مؤخرًا طفرة أخرى في ميشيغان – والشعور المنتشر بالإرهاق الوبائي كعوامل مساهمة.
ولقد أبلغ الأطباء بالفعل عن مخاوف بشأن المزيد من الشباب الذين يصابون بفيروس كورونا في بعض النقاط الساخنة – بما في ذلك البرازيل، حيث تسبب المتغيّر الجديد في زيادة مدمرة في حالات الاستشفاء والوفيات.
آسيا
تتصارع آسيا مع الحالات المتزايدة. ولقد أدى الارتفاع المفاجئ في تايلاند إلى إضعاف الآمال في استقبال المزيد من السياح هناك، حيث تم تحديد أماكن الضيافة على أنها سبب لتفشي المرض مؤخرًا.
أوروبا
وفي الوقت نفسه هناك بعض العلامات على استقرار الموجة الثالثة من العدوى في أوروبا، مع بدئ انتشار اللقاح في التسارع في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.
لكن التردّد في أخذ اللقاح والتأثيرات المستمرة لمخاوف اللقاحات السابقة لا تزال واضحة؛ ولقد أُجبر مركز تطعيم كبير في مدينة نيس بجنوب فرنسا على الإغلاق مبكرًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد أن حضر 58 شخصًا فقط لتلقي 4000 جرعة من لقاح أسترازينيكا ،والتي قد تكون مرتبطة بعدد صغير جدًا من حالات الجلطات الدموية. ويواجه المنظمون الأوروبيون قرارًا آخر بشأن لقاح Johnson & Johnson، الذي أوقفته السلطات الأميركية مؤقتًا بعد الإبلاغ عن عدد قليل من حالات التجلط.
أحوال