خاص: جورج ياسمين يتمسّك باستقالته من الـ OTV رغم تمنّي الجنرال
هل من سياسة عونية جديدة تجاه المملكة العربية السعودية؟
منذ إطلاق “التيار الوطني الحر” الـotv عام 2006، إنضم الإعلامي جورج ياسمين الى أسرتها وشرعت له شاشتها بعدما غاب عن الهواء منذ أن ترك الـlbc عام 2000 بعد خلاف مع رئيس مجلس ادارتها بيار الضاهر. إذ إن ياسمين الذي كان مراسلاً تسلّح بغطاء من تيار “المردة” من أجل إذاعة أول نشرة أخبار بالقوة خلافاً لقرار إدارة المحطة ومديرية الاخبار برئاسة الاستاذ الراحل إيلي صليبي يومها، ما تسبب بإشكال بين عناصر أمن المحطة الذين كانوا من “المردة” في ظل الظروف السياسية في تلك الحقبة، وعدد من الموظفين أدى الى إعتقال نحو 10 اشخاص من الطرفين لأيام عدة. لكن الضاهر، وبعد إتصالات سياسية على أعلى المستويات، نجح بإخراج ياسمين ورفع غطاء رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عنه.
“عودتي الى الإعلام المرئي يعود الفضل فيها الى هذه المحطة التي لن أنكر يوماً جميلها في حياتي ويشرّفني ان أنضم اليها. فقد ساهمت في إظهاري مجدّداً على الاعلام والجمهور اللبناني والعربي، وهذا ما جعل علاقتي مع الـ otv شخصيّة تفوق أيّ رابط مهني أو عملي أو سياسي. وهنا أحبّ أن اقول إنّ الاستاذ روي الهاشم هو أخي وصديقي وأكنّ له كلّ احترام”، موقف أطلقه ياسمين في حديث إعلامي في 15 آب 2012. لكن بعد مسيرة 15 عاماً في المحطة، ها هو ياسمين يطوي صفحةً باعلان إستقالته في 11 آذار 2021 عقب خلاف مع الهاشم.
فقد كتب ياسمين على صفحته عبر فيسبوك: “… فأطلق عبدك بسلام (لوقا_ 2) الاحبة: أنا تقدمت بإستقالتي بعد ظهر اليوم الخميس، من الـ otv، الحمدالله والشكر لكم”.
وفي التفاصيل، أن ياسمين كان يستضيف عبر برنامج “حوار اليوم” الصحافي غسان سعود الذي شنّ حملة شعواء على المملكة العربية السعودية وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان. عقب الحلقة، تواصل رئيس مجلس ادارة المحطة روي الهاشم مع ياسمين، مؤنّباً إياه على عدم ضبط إيقاع الحلقة التي خرجت عن اللياقات. فما كان من ياسمين إلا أن تقدّم بإستقالته.
فيما غرّد سعود: “بعد كل ما وردني من إستفسارات: اليوم كنت في مقابلة مع ياسمين: سئلت وأجبت، سئلت وأجبت. إنتهت الحلقة، ودّعت جورج وفريق التصوير، وغادرت. شو صار؟ لا عندي علم، ولا الي علاقة من قريب أو بعيد. مشكل بينه وبين الإدارة أو لا مشكل، عشو إحتجوا أو لم يحتجوا.. أيضا لا علم ولا علاقة لي”.
مصدر مطّلع اكد لـ”أحوال” أن ياسمين تلقى إتصالاً من قصر بعبداً ينقل له طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منه التراجع عن إستقالته إلا انه إعتذر عن عدم تجاوبه، مؤكداً تمسكه بإستقالته.
فيما مصدر من الـ otv اشار الى أن المسألة ليست رمّانة بل قلوب مليانة، مضيفاً: “من المعلوم أن ياسمين كان قد استاء من تعيين زميله جاد أبو جودة رئيساً لقسم الأخبار والبرامج السياسية، إذ إعتبر أن له الأفضلية بتبوء هذا المنصب بسبب أقدميته في المهنة. كما أنه لم يحظ يوماً ببرنامج مسائي على الهواء. كذلك توقّع بحكم علاقته بالجنرال عون أن يحظى بمنصب في بعبدا”.
بينما أوضح مصدر في “التيار الوطني الحر” أنه يجب عدم تحميل ما جرى أكثر من حجمه وإعطائه أبعاداً سياسية كثيرة، مضيفاً: “من البديهي ألا يكون هواء المحطة مفتوحاً للشتيمة خصوصاً أنها تعتبر شاشة العهد. فأين الفائدة من ذلك؟ بالطبع لسنا ضمن المحور الذي تنتمي اليه السعودية، لكن لسنا في موقع العداء لها. ليس واجبنا أن نكون رأس حربة بوجهها. أضف الى ان المناخ العربي وفي المنطقة يشهد مصالحات وإنفتاح بين الدول أي “الناس راجعة من الحجّ هل نذهب نحن الى الحجّ”.
طوى جورج ياسمين صفحة في مسيرته المهنية، ولكن رغم تبرير مصدر “التيار” يبقى السؤال مشروعاً: لطالما فتح هواء الـotv لضيوف شنوا حملات لاذعة على السعودية وغيرها، فـ “شو عدا ما بدا”؟ هل من سياسة عونية جديدة تجاه المملكة؟!