
بينما تتوالى فضائح ملف “أبو عمر السنكري” الذي يمكن وصفه بفضيحة الموسم بالنسبة لبعض السياسيين في لبنان بظل ما تم الكشف عنه حتى الآن، ما يفضح هشائة الحياة السياسية في لبنان ومدى رخص البعض في التعاطي مع الشأن السياسي وتعطشهم للسلطة والمناصب ما يدفعهم الى دفع الأموال الطائلة طمعا بكرسي نيابي او لقب وزاري.
ال أن اللافت كن كلام الوزير السابق وئام وهاب الذي توجه الى الشيخ خلدون عريمط الذي تبين تورطه بملف “ابو عمر” ، واصفاً إياه بالشريك في أكبر عملية “نصب سياسي” شهدتها البلاد.
“لا تتلطَّ بالدين”
وعبر منصة X، انتقد وهاب محاولة عريمط الاحتماء بالرموز الدينية، قائلاً: ”أيها النصاب، لا علاقة لك بالرسول ولا بصحابته. أنت محتال دينك الدولار، والله فضحك في آخر حياتك.”
“إلى السجن در”
وهاب الذي كان أول من كشف سقوط أسماء سياسية وازنة (مثل محمد شقير، وفؤاد مخزومي ) في فخ الوعود بالمناصب مقابل المال ، طالب القضاء بالتحرك الفوري، قائلاً: “إلى السجن در أيها المحتال.. والأهم توقيف الراشين أيضاً.”
محاسبة “الرؤوس الكبيرة”
تأتي هذه المواجهة بعد انكشاف قضية “السنكري” الذي أوهم شخصيات رفيعة بنفوذه في الديوان الملكي السعودي وقدرته على “تعيين” مسؤولين مقابل مبالغ ضخمة.
ويبقى السؤال: هل يجرؤ القضاء على محاسبة “الرؤوس الكبيرة” التي دفعت الرشاوي، أم يكتفي بالوسطاء؟




