سياسة

خارطة سوريا بلا الجولان: هل تتخلى دمشق عن ثوابتها؟

أحوال

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، نشرت وزارة خارجية حكومة الجولاني الانتقالية خارطة لسوريا بمناسبة إلغاء قانون قيصر، لكنها كانت تفتقر إلى جزء أساسي من الوطن السوري التاريخي: الجولان السوري المحتل.

هذا الغياب لم يكن تفصيلًا بسيطًا، بل أثار تساؤلات حول ما إذا كان الأمر مجرد سهو بيروقراطي، أم أنه يعكس تحوّلًا في الخطاب الرسمي تجاه قضية تُعد من أبرز الثوابت الوطنية؟؟؟.

الجولان، الذي تحتله إسرائيل منذ عام 1967، لطالما كان في صلب الخطاب السياسي السوري، لكن نشر خارطة رسمية دون الإشارة إليه، وفي توقيت يتزامن مع تغييرات في الموقف الأميركي، يفتح الباب أمام فرضية أن النظام السوري المؤقت قد يكون مستعدًا لتقديم تنازلات جغرافية ضمن صفقة سياسية أوسع.

في السياسة، لا شيء يحدث صدفة. وغياب الجولان عن خارطة رسمية في لحظة احتفاء بإلغاء قانون عقوبات أميركي، ليس مجرد خطأ تصميمي، بل قد يكون مؤشرًا على أن ملف الجولان يُعاد تعريفه ضمن أولويات النظام المؤقت، بما يتماشى مع متطلبات “الانفتاح الدولي” و”إعادة الإعمار”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى