
في تغريدة أثارت جدلًا واسعًا، طرح الدكتور وليد فارس، المستشار السابق للكونغرس الأميركي، تصورًا لاتفاق أمني محتمل بين إسرائيل وسلطة الجولاني، يتضمن إعادة رسم خارطة النفوذ داخل سوريا، وتوزيعًا جديدًا لمراكز القرار والسيطرة.
فارس، المعروف بمواقفه الداعمة لتقليص نفوذ الأنظمة المركزية في الشرق الأوسط، اقترح في تغريدته خمس نقاط رئيسية كشرط لأي اتفاق سلام بين الطرفين:
1. إقامة منطقة منزوعة السلاح (DMZ) في جنوب سوريا، لتأمين الحدود مع إسرائيل.
2. تقرير المصير لمحافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، مع ضمان ممر آمن إلى إسرائيل عبر الـ DMZ.
3. تقرير المصير لشمال شرق سوريا، في إشارة إلى المناطق ذات الغالبية الكردية.
4. سحب القوى الجهادية من الساحل السوري، وادي النصارى، وحمص الغربية، ثم منح هذه المناطق حق تقرير المصير.
5. احتفاظ النظام السوري بالسيطرة على المدن الكبرى مثل دمشق، حلب، وحماة.
التصور الذي حمل عنوان “طرق السلام إلى سوريا”، يعكس مقاربة أميركية غير رسمية لإعادة هيكلة النفوذ داخل سوريا، بما يضمن مصالح إسرائيل الأمنية، ويمنح بعض المناطق نوعًا من الحكم الذاتي، مع الإبقاء على النظام في مركز الدولة.
الطرح يأتي في وقت تتكثف فيه الاتصالات الإقليمية والدولية حول مستقبل الجنوب السوري، وسط تقارير عن وساطات أردنية وأميركية لإعادة ضبط قواعد الاشتباك في المنطقة.




