سياسة

تفنيد الادعاءات: حين يفشل الذباب الإلكتروني في تشويه وحدة السويداء

خاص – أحوال ميديا

في مشهدٍ يعيد إنتاج نفسه بشكلٍ مأساوي، تعود “غرف الظلام” التابعة لعصابات الجولاني والمخابرات التركية إلى نشر إشاعاتها المغرضة، في محاولةٍ يائسة لتعويض فشلها الميداني عبر حروب إلكترونية أصبح كشفها سهلاً أمام وعي الجمهور المتصاعد.

 

خرافة “الخلاف” بين الشيخين: وهم صنعته أيادي الإرهاب

كشفت مصادر مطلعة من محيط الشيخ حكمت الهجري والشيخ موفق طريف لـ”أحوال ميديا” أن “الادعاءات المتداولة حول وجود خلاف بينهما تفتقر تماماً لأي سند من الصحة”، وأكدت المصادر أن “الشيخ طريف أعلن في أكثر من مناسبة وتصريح علني دعمه الكامل والثابت لموقف الشيخ الهجري، مما يجعل محاولات فصل الرؤى بين القيادات الدرزية محكومة بالفشل الذريع أمام وحدة الموقف والرؤية”.

 

أكذوبة “المشروع الانفصالي”: شماعة لتبرير الجرائم

وبحسب المصادر ذاتها، فإن ما يُسمى بـ”المشروع الانفصالي” ليس سوى اختلاقٍ لا أساس له من الصحة، يُراد به تشويه النضال المشروع لأبناء السويداء في الدفاع عن وجودهم وهويتهم في مواجهة العصابات الإرهابية. وأشارت المصادر إلى أن اتهام السويداء بالانفصال هو جزء من حملة تشويه ممنهجة تهدف إلى تحويل الأنظار عن الجرائم الحقيقية التي ترتكبها العصابات الإرهابية التابعة للجولاني.

 

فرضية “التدخل الإيراني”: تجارة سماسرة الحرب

وكشفت التحقيقات التي أجرتها “أحوال ميديا” أن “هذه الفرضية تفتقر لأي دليل مادي، حيث كانت هذه الأكذوبة سلعةً رائجة في سوق سماسرة الحرب، تاجر بها عناصر إرهابية مثل سليمان عبد الباقي وليث البلعوس لتحقيق مكاسب مادية، مستغلين علاقاتهم مع تنظيمات داعش والنصرة”. وأكدت مصادر مطلعة أن “هذه الادعاءات تتجاهل حقيقة تاريخية ثابتة، وهي أن الاتفاق الدولي بمنع الوجود الإيراني على امتداد 40 كم جنوب سوريا كان سارياً لسنوات طوال منذ زمن الأسد الأب والابن”.

 

حرب نفسية: بث اليأس عبر شائعات المرض والحسابات المصرفية

وفي منعطف خطير من حرب التضليل، كشفت مصادر مقربة من الشيخ حكمت الهجري أن الغرف الإلكترونية المأجورة تحاول بث روح اليأس وإضعاف معنويات أبناء الجبل عبر حزمة جديدة من الأكاذيب، تشمل:

 

  • الترويج لإشاعات مغرضة حول صحة الشيخ حكمت الهجري وادعاءات سفر خارج البلاد
  • نشر ما يُزعم أنه حسابات مصرفية تعود لابنه سلمان الهجري
  • تداول أرقام حسابات في دول مختلفة بأسماء أشخاص من السويداء

 

وأكدت المصادر أن هذه الادعاءات لا تتعارض فقط مع الوقائع الثابتة، بل تنتهك أبسط مبادئ السرية المصرفية المتبعة في كافة مصارف العالم، مما يؤكد أنها جزء من حملة ممنهجة لتشويه صورة القيادات المحلية وزعزعة ثقة الجمهور بها.

 

الوحدة الدرزية: دروس التاريخ المتجددة

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن التاريخ يشهد على أن الطائفة الدرزية تتحد في أوقات الشدة وتسقط الخلافات الداخلية، وهذا ما يفسر صمود المكون الدرزي في وجه كل محاولات الاختراق عبر العصور. وفي هذا السياق، أوضحت المصادر أن الخيانة لا تصدر إلا من العناصر المفسودة النسب حسب العرف التوحيدي، وهو ما يؤكد أصالة هذا المكون وتماسكه.

 

 

 

 

الجريمة الحقيقية: محاولة طمس هوية الأرض والإنسان

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الجريمة الحقيقية تكمن في أن عصابات الجولاني، التي هي سلطة أمر واقع، تمارس سياسة ممنهجة لتمنع السكان من العودة إلى ديارهم، مستخدمة في ذلك أساليب المجازر والتهجير القسري التي تطال كل المكونات. ولا ينفصل عن هذه الجريمة ما يحدث في دمشق من تحويل للمساجد إلى مراكز لتجنيد متطرفي داعش تحت غطاء ما يسمى “الأمن العام”.

 

خلاصة القول: إرادة الصمود أقوى من أكاذيب التضليل

وليس مفاجئاً -بحسب المصادر- أن يفشل الذباب الإلكتروني في تشويه صورة السويداء، فالحقائق أقوى من أي أكاذيب، وصمود أبناء الجبل أعرق من أي محاولات تضليل. وأكدت أن السويداء تبقى صامدة، وشعبها موحد، ولن تنجح أكاذيب الغرف المظلمة في كسر إرادة شعب يعرف جيداً من هو عدوه الحقيقي، ومن هم أصدقاؤه المزيفون. فمحاولات بث اليأس عبر شائعات المرض والحسابات الوهمية ستبقى أوراقاً خاسرة في مواجهة إرادة الصمود والتحدي.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى