سياسة

بين عون ووهاب : رؤية استشرافية للخلاص اللبناني ووفاء للمقاومة وأصحابها

في خطوة تعكس حكمة القيادة ووعيها لمسؤولياتها، تتجلى الرؤية الاستشرافية للرئيس جوزيف عون والوزير وئام وهاب في حماية مصالح لبنان العليا والحفاظ على مكتسباته.

ليس ما قاله الرئيس اللبناني جوزيف عون في بلغاريا حول أن “المسار التفاوضي هو السبيل لمصلحة لبنان العليا” بجديد في الجوهر ، إنه تتويج لرؤية استراتيجية تكرسها المواقف اللبنانية الرسمية ، وهي صدى متزن ورصين لسلسلة التصريحات التي يطلقها الوزير وئام وهاب منذ أشهر ، والتي تعكس حرصاً عميقاً على مصلحة اللبنانيين وخصوصاً أبناء الجنوب.

لقد صاغ وهاب رؤيته بمسؤولية وطنية عالية، مفنداً التحديات بعقلية الدولة التي تبحث عن راحة مواطنيها واستقرارهم.
تساؤله المحق: “ألم يحن الوقت لراحة الشيعة؟” ينبع من إدراك عميق للمظلومية التاريخية التي تحملها هذا المكون الأساسي في لبنان، وعندما يتساءل عن قيمة الأرض في الجنوب، فهو يعبر عن تطلع حقيقي لتحقيق التنمية والاستقرار لأبناء هذه المنطقة الذين قدموا نماذج رائعة في الفداء والوطنية.

رؤية وهاب الاستراتيجية: خوف على لبنان وتفانٍ لأهله

رؤية وهاب الاستراتيجية تنبع من حرص حقيقي على لبنان وأهله، وعلى البيئة الحاضنة للمقاومة التي تتحمل أعباء كبيرة.
إنه يرى بأم عينيه كيف يتحمل لبنان تبعات تتجاوز حدوده، وهو يسأل بمسؤولية: كيف لنا أن نستمر في الدفاع عن قضايا الأمة بينما نواجه تحديات وجودية تهدد استقرارنا؟

ويكمل وهاب تحليله للأوضاع بالإشارة إلى المتغيرات الإقليمية والدولية التي تستدعي يقظة لبنانية عالية، في هذه المعادلة المعقدة، يصبح لبنان بحاجة إلى حكمة قادته ليحافظ على وجوده وكيانه.

عون يكرس رؤية الدولة: حكمة ومسؤولية في التعامل مع الملفات

جاء تصريح الرئيس عون ليكرس هذا المنطق المسؤول في إدارة الملفات الشائكة. إنه يؤكد ثوابت الموقف اللبناني في الدفاع عن سيادته واستقلاله. عندما يربط عون بين بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، فهو يقدم رؤية متكاملة تقوم على حكمة الدولة ومسؤوليتها في حماية مصالح اللبنانيين.

هذا الموقف لا يأتي من فراغ، بل هو نتاج وعي عميق للمعادلة الإقليمية والدولية، وقناعة راسخة بأن مصلحة لبنان العليا هي التي يجب أن تحكم القرارات المصيرية.

خلاصة القول : حكمة القادة في لحظة مصيرية

المشهد اليوم يعكس حكمة القيادة اللبنانية في ظل التحديات الاستثنائية، حيث يبرز :

• رؤية الرئيس عون الحكيمة في إدارة الملفات الشائكة بدقة ومسؤولية
•حرص الوزير وهاب الدائم على المكون الشيعي في لبنان وتذكيره الدائم بأنه “لا أحد يستفز الشيعة” لأنهم مكون أساسي ورئيسي في نسيج لبنان
•التزام القيادة اللبنانية بتحقيق المصالح العليا للبلاد مع الحفاظ على الثوابت الوطنية

بين وهاب الذي يتحرك بدافع الحرص على بيئة المقاومة وأهلها، وعون الذي يدير دفة الدولة بحكمة وروية، تظهر معالم رؤية لبنانية استشرافية تضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات.
هذه الرؤية التي يقودها عون الحكيم ووهاب الوفي تثبت أن اللبنانيين قادرون على تجاوز التحديات بحكمة قادتهم ووعي شعبهم.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى