“صفقة الجولاني المشبوهة: من قوائم الإرهاب إلى التحالف الدولي… طريق نحو تفجير سوريا من الداخل”

في منعطف خطير يهدد بإعادة تشكيل الخريطة السورية، تشهد الساحة الدولية تحولات مقلقة تتمثل في رفع اسم الجولاني ووزير داخليته من قوائم الإرهاب ، تمهيداً لانضمامهما للتحالف الدولي لمحاربة داعش.
هذه الخطوة تطرح أسئلة مصيرية عن مستقبل سوريا واستقرارها.
والمفارقة الخطيرة هي من الإرهاب إلى محاربة الإرهاب!
تكمن المفارقة الكبرى في تحول الجولاني من مصنف إرهابي – على نفس قوائم داعش – إلى شريك في الحرب ضدها.
هذا التحول يشبه “إدارة العصابة لمحاربة الجريمة”، ويطرح تساؤلات جوهرية عن مصداقية التحالف الدولي واستراتيجياته.
والمأزق الداخلي هي حرب داخل دوامة العنف وينطوي انضمام الجولاني للتحالف على متطلبات خطيرة ، أبرزها:
· محاربة العناصر الداعشية السابقة التي انضمت إلى صفوفه
· طرد الإرهابيين الأجانب المنضوين تحت ما يسمى “وزارة الدفاع”.
هذه المتطلبات تضع الجولاني في مواجهة مباشرة مع أذرعه السابقة ، ما قد يشعل حرباً داخلية بين فصائله ..
والمشهد الكردي هي بوابة التدويل المفتوحة
يمنح انضمام الجولاني للتحالف الشرعية لقوات مكافحة الإرهاب الكردية للعمل في كامل الأراضي السورية ، متجاوزةً كل من :
· حكومة دمشق
· النقاشات حول اتفاق آذار ..
هذا التحول يعيد رسم تحالفات القوى الدولية والإقليمية في سوريا ، والسيناريو الأسود هو صراع سني-سني وانهيار شامل حيث تجمع المعادلة عناصر انفجار شاملة التي هي :
· تصاعد الصراع السني-السني بين فصائل الجولاني والدواعش السابقين .
· استمرار السياسات الاقتصادية التدميرية .
· انهيار الخدمات الأساسية .
هذه العوامل مجتمعة قد تحول سوريا إلى”ركام غير قابل لإعادة التدوير”.
خلاصة القول : سوريا على حافة الهاوية
تبدو سوريا مقبلة على واحدة من أخطر مراحلها ، حيث تتحول إلى ساحة لصراع وجودي متعدد الأوجه ، تتداخل فيه المصالح الدولية مع التناقضات المحلية ، في مشهد يعيد إنتاج أزمات الماضي بمضاعفات أكثر خطورة.
السؤال الأكبر : هل ستتحول سوريا بالفعل إلى ركام نهائي؟.



