مجلة أميركية: مستقبل سوريا مبهم… واندماج قسد شبه مستحيل

قالت مجلة «مودرن دبلوماسي» الأميركية إنّ الوحدة الهشة لسوريا في عهد الرئيس المؤقت، أحمد الشرع، لا تُتيح سوى فرصة ضئيلة للمصالحة.
ولفتت المجلة، في تقرير، إلى التوتر القائم في شمال شرق سوريا، مشيرة إلى أنّ «نهر الفرات أصبح الآن خط الصدع الانقسامي في سوريا، حيث يفصل دمشق، التي يقودها الإسلاميون، عن الحكم الذاتي الكردي».
وتابعت «مودرن دبلوماسي» أنّ «اتفاق الوحدة في آذار نص على دمج القوات التي يقودها الأكراد في الجيش السوري، إلا أن الهوية والأيديولوجية تشكلان عوائق شبه مستحيلة».
وأشار التقرير إلى أنّ «التقسيم أو الحرب» هما النتيجتان «الأكثر ترجيحاً» لحسم ملف الشمال الشرقي في سوريا.
ورأت المجلة الأميركية في ختام تقريرها أنّ «مستقبل سوريا مبهم مرةً أخرى، والخيار قاتم إما تقسيم فعلي يرسّخ العداء، أو صدام صريح يهدد باستدراج القوى الإقليمية بشكلٍ أعمق».
يذكر أنّ «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وثّق مقتل 3908 مواطناً سورياً، منذ 8 كانون الأول من عام 2024، أي بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وتتصاعد وتيرة العنف في سوريا، حيث شهدت منطقة «وادي النصارى» في محافظة حمص، يوم أمس، توتراً بعد مقتل عدد من الشبان من قبل مسلحين مجهولين، ليتطور الإشكال إلى إضراب أهالي الوادي وتحميل القوى الأمنية مسؤولية الحادثة.