سموتريتش وبن غفير يهددان بتفكيك الحكومة في حال وقف العدوان على غزة
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ وزير “الأمن القومي” إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يهددان بتفكيك حكومة بنيامين نتنياهو، والانسحاب منها، في حال أعلن عن التوصل لوقف إطلاق نار نهائي في قطاع غزة.
ويأتي ذلك في ظلّ الإعلان عن تمديد إضافي لاتفاق الهدنة بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية لليوم الخامس على التوالي، مع إطلاق سراح دفعة إضافية من الأسرى الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وأسيرات فلسطينيات.
بن غفير يهدد: وقف الحرب يعني حل الحكومة
وأكّد موقع “والاه” أنّ بن غفير قال، يوم الثلاثاء، إنّ “وقف الحرب يعني حلّ الحكومة”، وذلك بعد الحديث عن تمديد وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح المزيد من المخطوفين كل يوم.
وادّعى مسؤولون في حزب “عوتسما يهوديت” أو قوة يهودية، أنه “إذا تمّ تقديم صفقة أخرى للحكومة، وكان من شأنها أن تؤدي إلى وقف الحرب، فإن جميع أعضاء الكنيست الـ6 في الحزب سيغادرون الائتلاف”.
ويعبّر كلام بن غفير وحزبه عن جو عام من الإحباط والخيبة الذي يخيم على جمهور “الصقور” في السياسة الإسرائيلية، الذي راهن منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر على خيار عملية عسكرية واسعة في القطاع، لإعادة الاعتبار لجيش الاحتلال ومنظومته الأمنية بعد هزيمة طوفان الأقصى، مع عدم الأخذ بالاعتبار الآراء العديدة التي شاركها خبراء بصعوبة تحقيق أي عملية في غزة لأهدافها بإعادة الأسرى وإنهاء قوة المقاومة.
بدوره، أشار رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، غيورا آيلند، إلى أنه “إذا قبلت إسرائيل بهدنة فهذا يعني أنّ الحرب انتهت بدون القضاء على حماس”.
وأضاف آيلند للـ”قناة 12″ إنّ “السيطرة لحماس في غزة كاملة، وإذا كانوا فقدوا جزءاً من السيطرة فوق الأرض فهذا فقط في جزء من الأماكن في مدينة غزة وليس بشكل كامل.. لديهم سيطرة كاملة لمدينة غزة تحت الأرض والأنفاق”.
كما أوضح المسؤول الإسرائيلي السابق، أنّ “سيطرة حماس ليست فقط عسكرية، بل نرى هذا أيضاً في المفاوضات والقدرة على التواصل، والأهم السيطرة الكاملة على السكان، لأنهم يوفرون احتياجات السكان من الطعام والوقود وغاز الطبخ وأمور أخرى”.
غالانت: ملزمون بالبقاء داخل قطاع غزة حتى إكمال المهمة
في المقابل، اعتبر وزير الأمن، يوآف غالانت، أنّ جيش الاحتلال “مضطر للبقاء في غزة حتى يكمل مهمته”.
أما رئيس أمان السابق، اللواء احتياط تامير هايمان، فأكّد في لقاء إعلامي أنه “علينا الاعتراف بأننا لا زلنا بعيدين عن إنجاز المهمة”.
وتابع: “نحن لا زلنا تحت هجوم حماس على قلب المجتمع الإسرائيلي، فهي توجه كل جهودها من أجل تفكيك وتقويض وإيجاد إحباط كبير في وسطنا، ولا يزال نفس الهجوم مستمراً.. وهو ينفذ الآن بواسطة وسائل التأثير والوعي”.
وأردف: “كلّ هذا العرض للقوة خلال إطلاق المخطوفين، يدلّ أننا لا زلنا بعيدين جداً عن الحسم. وحتى في شمال القطاع دمرنا أقلّ من نصف الكتائب الموجودة هناك، ولم نمسّ بالقادة الكبار، ولذلك هناك بنية تحتية لحماس تعمل، وعلى أساس هذه البنية بني استعراض كامل من أجل الإحراج والبلبلة وكل تلك المشاعر التي نراها الآن”.