الاحتلال الإسرائيلي يتخبط في قطاع غزة
في اليوم السابع والثلاثين على بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وبعد ثلاثة أيام حفلت بقصف جوي كان الأعنف منذ بدايتها، استمرّت قوات الاحتلال في تخبّطها، من دون أن تستطيع الإعلان عن أيّ إنجاز ميداني.
لم تتمكّن من منع هجمات المقاومة عند نقطة بداية الهجوم البري قبل أكثر من أسبوعين، وتدميرها للدبابات المتوغّلة، وإطلاقها للصواريخ في اتجاه المدن والمستوطنات الإسرائيلية، على رغم أن دبابات العدو نفّذت عدة خروقات وصلت خلالها إلى بعض الأحياء المدنية في وسط شمال غزة، فضلاً عن خروقات أخرى في غرب مدينة غزة، بالقرب من مراكز المدينة قرب “مستشفى الشفاء”، وعلى بعد عدة مئات من الأمتار من مقر المجلس التشريعي الفلسطيني.
واستمرت هجمات “كتائب القسام” في المربّع الذي بدأت فيه الحرب البرّية، أي في أقصى شمال القطاع، حيث أعلنت أنها استهدفت قوة إسرائيلية خاصة كانت متحصّنة في مبنى شمال بيت حانون بعبوة مضادة للأفراد. وأكدت، كذلك، تدمير دبابتين للعدو في محور جنوب غرب غزة بقذيفتين من نوع “الياسين 105″، وناقلة جند في محور شمال غرب مدينة غزة بقذيفة مماثلة. كما لم يمنع التوغل البري المقاومة من الاستمرار في قصف المدن والمستوطنات الإسرائيلية، حيث طاول قصفها، بعد ظهر أمس، تجمعات لقوات العدو في “كيبوتس حوليت”، بقذائف هاون من العيار الثقيل.
وفي جنوب القطاع، استهدف المقاومون قوة راجلة للعدو بعبوة مضادة للأفراد في منطقة خزاعة شرق خانيونس، وحقّقوا فيها إصابة مباشرة، وفق ما أعلنت “القسام”، فيما بثّ الإعلام العسكري التابع للكتائب شريطاً مصوراً يوثّق إطلاق عشرات الصواريخ على عدة مدن ومستوطنات في أنحاء مختلفة من فلسطين المحتلة.