البابا فرنسيس في الميلاد: أفكّر في ضحايا الحرب والفقر
تحدّث البابا فرنسيس مساء السّبت إلى الكاثوليك في أنحاء العالم عشيّة عيد الميلاد، قائلاً “إنّ مستوى الجشع والتعطّش للسّلطة بلغ حدّاً صار فيه البعض راغباً في استنزاف وقتل الآخرين “حتى وإن كانوا جيرانه”.
ورأس البابا فرنسيس (86 عاماً) قدّاساً عشيّة عيد الميلاد العاشر منذ تولّيه كرسي البابويّة بكنيسة القديس بطرس، وهو الأوّل الذي يسمح منذ سنوات بوجود نحو 7000 شخص داخل الكنيسة بعدما كانت القيود مفروضة على عدد الحضور بسبب جائحة فيروس كورونا.
واحتشد نحو 4000 آخرين أمام الكنيسة في ساحة القدّيس بطرس في ليلة دافئة نسبيّاً.
وقال البابا: “الرّجال والنّساء في عالمنا، في نهمهم للثّروة والسّلطة، يلتهمون حتى جيرانهم وإخوتهم وأخواتهم. كم عدد الحروب التي شهدناها! وكم من الأماكن، حتى في يومنا هذا، تُعامل فيها كرامة الإنسان وحريته بازدراء!”
ومنذ غزو روسيا لجارتها في شباط انتقد البابا فرنسيس الحرب في كل مناسبة عامّة تقريباً، على الأقلّ مرتين أسبوعيّاً، مستنكراً ما يصفه بالأعمال الوحشيّة والعدوان غير المبرر.
وقال: “كالعادة، الضّحايا الرئيسيّون لهذا الجشع البشري هم الضعفاء”، مندّداً بالنّهم “للمال والسّلطة والمتعة”.
وأضاف: “أفكّر قبل أيّ شيء في الأطفال الذين راحوا ضحايا للحرب والفقر والظلم”.