منوعات

أزمة البنزين ستستمر إلى حين دولرته

كما مع كل الأزمات السابقة التي حصلت في لبنان، يبدو أن هناك من يدفع بإتجاه حل واحد لكل الأزمات، وهو الحل الذي يعتمد على “الدولرة”.
في هذا السياق تكشف مصادر متابعة أن تقلبات سعر صرف الدولار في السوق السوداء أطلق العنان لأزمة بنزين، تمثلت في الساعات الماضية بعدم تسليم المحطات كامل حاجتها من المادة، أو على الأقل ما كانت تحصل عليه سابقاً، والسبب ببساطة هو محاولة استفادة الشركات من ارتفاع سعر الصرف وتحقيق مكاسب أضافية من بيع البنزين.
وتشير المصادر الى أن هذه الأزمة مرشحة للتضخم الأسبوع المقبل بحال لم يتم لجم سعر الصرف، مشددة على أن بعض القيمين على القطاع باتوا يتحدثون عن حل لأزمة البنزين يشبه الحل الذي اعتمد لأزمة المازوت، أي البيع بالدولار الأميركي.
وترى المصادر أن دولرة الاقتصاد اللبناني سيكون له تداعيات سلبية ضخمة جداً، فهو بحال حصل للبنزين قد يسهل عملية الحصول عليه، لكن تداعياته على سعر الصرف ستكون كارثية بسبب ازدياد الحاجة له. وتقول: “لنتخيل معا حجم الضغط على الدولار بحال أصبح المواطن بحاجة الى ٢٤ دولارا أميركيا كلما أراد شراء صفيحة البنزين من المحطة”!
إذا بدل البحث عن طريقة لاعادة تعويم العملة الوطنية، هناك من يبحث عن الوسائل التي تدفنها الى الأبد، فهل يتحقق هذا الأمر؟

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى