سياسة

فلسطين حاضرة بقوة في مونديال قطر وإسرائيل منبوذة

“فلسطين في المونديال”، والقبول التي تسعى إسرائيل إلى تحقيقه بين الشعوب العربية لم يتحقق.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن هناك صورة لا يراها الغرب في كأس العالم قطر 2022، وهي أن فلسطين حاضرة بقوة في الأجواء العامة للبطولة بينما إسرائيل “منبوذة”.

وأضافت الصحيفة أنه رغم أن فلسطين وإسرائيل لا يشاركان في البطولة، فإن قضية فلسطين فرضت حضورها بشكل بارز في المدرجات والاحتفاليات التي واكبت كأس العالم الذي ينظم للمرة الأولى في الشرق الأوسط.

وحرص الجمهور العربي من كافة الجنسيات من المحيط إلى الخليج على إبراز اسم فلسطين بشكل دائم في المونديال. وصنع شبان قطريون شارة فلسطين ووزعوها على الجماهير، فيما رافق العلم الفلسطيني كافة المباريات حيث رفعها شباب من قطر والسعودية وتونس والمغرب وفلسطين ولبنان.
كما تداول نشطاء مقطع فيديو آخر لصانع محتوى سعودي، يدعى عبد العزيز التميمي والمعروف بلقب “باور كمستكا”، يرفض بيع أعلام فلسطين ويوزعها بالمجان على جماهير المونديال.

وقال اليوتيوبر السعودي، الذي قدم من الرياض قبل عشرين يوماً من حقل افتتاح كأس العالم، إنه يرغب في نشر العلم الفلسطيني في كل أرجاء البلاد “بخلي قطر كلها فلسطين”.

وأوضحت الصحيفة أنه رغم أن قطر لا تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل، فإنها منحت الإذن بتنظيم رحلات جوية مباشرة من تل أبيب.

وتابعت “إدراكاً منها لحساسية هذا الموضوع بالنسبة للرأي العام المحلي، فقد أصرّت قطر على أن تكون هذه الإجراءات مؤقتة، وألا تكون خطوات نحو إبرام اتفاقية تطبيع من النوع الذي وقّعت عليه بلدان عربية أخرى خلال السنوات الأخيرة”.

ونقلت الصحيفة أنه منذ بداية البطولة، تلقى نحو 4000 إسرائيلي و8000 مشجع فلسطيني تأشيرات دخول إلى قطر، على الرغم من أن وزير الخارجية الإسرائيلي توقع وصول عدد الحضور إلى نحو 20 ألف إسرائيلي.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى “مقاطع الفيديو التي انتشرت، وأظهرت مشاعر الكراهية ضد إسرائيل بين الجماهير العربية مع أن عدداً من حكوماتهم أبرمت اتفاقيات للتطبيع، وأخرجت تعاونها الأمني إلى العلن”.

ونقلت الصحيفة عن مشجع إسرائيلي قوله “تنظيم البطولة والأجواء في قطر ممتازان، لكنْ هناك أمر سلبي واحد هو أن غالبية الجماهير هنا لا تقبل بوجود إسرائيليين”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى