في مشهد يسبب التلوّث البصري، اجتاحت اليافطات الانتخابية مدينة بيروت وشوّهت وجهها الذي راح يفقد بريقه بفعل تراكم الأزمات.
بين زحمة الطوابير وتراكم النفايات وعتمة اللاكهرباء، جاءت اليافطات الانتخابية لتزيد المشهد قتامة، خاصة عندما يقف طفل في حاوية نفايات باحثا عما يسدّ رمقه، تحيطه يافطات كلّفت ملايين الدولارات لتخبره أنّ الآتي “أبشع”… عزاؤه الوحيد في ذلك أنّ كلّ هذه الأوراق المعلّقة، بكلّ ما تتضمنه من أسماء ووجوه وشعارات، ستستوعبها حاويته بعد 15 أيار، هناك حيث يقف وتحديداً تحت قدميه.
الصور للزميل عباس سلمان.
