لا هم لجميع الأفرقاء السياسيين في لبنان متى يتم إقفال باب الترشيحات للإنتخابات النيابية، بل التركيز عند الجميع هو كيف سيكون شكل اللوائح التي تنتهي مهلة تقديمها للدولة في الرابع من شهر نيسان المقبل، ولذلك فإن جميع الأجوبة لمعظم المرشحين عن توقعهم لمجريات الإنتخابات تكون بأنهم ينتظرون تركيب اللوائح ليبنى على الشئ مقتضاه.
والسؤال كان بالأمس في الدائرة الثالثة في الشمال (أو ما يُصطلح على تسميتها بدائرة الشمال المسيحي): هل سيتمكن التيار الوطني الحر الذي أعلن أسماء مرشحيه الحزبيين في مختلف الدوائر أن “يأكل” مقعداً في قضاء زغرتا؟
أجوبة مسؤولي التيار ومرشحيه تضمنت العبارة التالية: “كل شيء ممكن” طالما أن القانون النسبي يعطي الحق لأي لائحة في إصطياد أي موقع بأقل عدد من الأصوات، طالما حصلت على كسر معين إلى جانب الأرقام الصحيحة.
الوزير السابق بيار رفول، إبن بلدة حرف مزيارة في قضاء زغرتا، والذي نال 3749 صوتاً في انتخابات العام 2018، مرشح عن القضاء في لائحة ضمته ورئيس حركة الإستقلال النائب المستقيل ميشال معوض الذي نال حينها 8571 صوتاً، حاز يوم الأحد الفائت على ترشيح التيار البرتقالي له للمرة الثانية عن قضاء زغرتا؛ ولكن، غاب عن سمع الإعلام الإنتخابي ما اذا كان سيتمكن من الخرق في أيار وهو الذي عجز عنه عندما كان حليفاً لمعوض الذي حلّ ثانياً في القضاء!
سؤال بالتأكيد ستجيب عنه التحالفات المقبلة، في وقت إرتفعت فيه حدة السجالات في الساعات الماضية بين معوض ورئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل إلى حدود الجفاء والاتهامات.
المرشح الثاني المحتمل عن قضاء زغرتا في لائحة التيار الوطني الحر، سيكون العميد المتقاعد فايز كرم، كما قال لـ”أحوال”. ورداً على سؤال: لماذا لم يتم إعلان اسمه بالأمس؟ قال: “أنا حليف للتيار ولا أحمل بطاقة، ومن تم إعلانهم يوم الأحد يحملون بطاقات وهم مرشحو التيار، أما أنا فسأكون من ضمن اسماء الحلفاء”.
وعما إذا كان هناك مقعدا ثالثا في اللائحة عن قضاء زغرتا، أجاب: “بالتأكيد هناك أسم ثالث ولكن لا يحق لي أن أعلنه، فالأمر يعود لرئيس التيار”.
وعن إحتمالات الخرق في زغرتا من قبل التيار البرتقالي، قال: “كل الأمور واردة وذلك مرتبط بالتحالفات وما تستطيع اللائحة الحصول عليه من مقاعد صافية إضافة إلى الكسور، لأن المعركة برأيي في زغرتا هي على المقعد الثالث”.
وحول اشتراط أحد أذرع الحزب السوري القومي الإجتماعي التحالف مع التيار البرتقالي أن لا يكون فايز كرم ضمن المرشحين على اللائحة بسبب قضية التعامل مع “اسرائيل”، أجاب: “في الأساس إن الحكم الذي صدر بحقي هو حكم سياسي، ولست في وارد التعليق للدفاع عن نفسي أو التعليق على ما يردده الإعلام حول هذه المواقف، وكل ما أعرفه أن الحزب القومي على تواصل مع باسيل، وليست لدي معطيات أإلى أين أفضت الإتصالات حتى الساعة”.
في غضون ذلك تقول مصادر متابعة للإتصالات إنه بات بشبه المؤكد أن التيار الوطني الحر سيتحالف مع رئيس الحزب القومي ربيع بنات في قضاء الكورة، وستكون لهذا التحالف تداعيات عدة ومتشعبة.
مرسال الترس
