منوعات

بحث علمي: كيف تحمي الضفادع نفسها من سمومها ؟

تكسو الضفادع السامة أجسادها بالسموم القاتلة لردع الحيوانات المفترسة. ولكن كيف تتجنب تلك الكائنات تسميم أنفسها؟

ثمة أنواع كثيرة من الضفادع السامة تحمل جزيء الباتراكوتوكسين المميت، الذي يقتل عن طريق تعطيل البروتينات المدمجة في أغشية الخلايا العصبية المُتحكمة في النشاط العصبي. ولطالما افترض العلماء أن الحيوانات المحملة بالباتراكوتوكسين تملك بروتينات غشائية متحورة لا يمكن للسم أن يرتبط بها. لكن تحليلًا أجراه دانيال مينور بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، وزملاؤه، لم يجد مثل هذه الطفرات لدى الحيوانات الحاملة لسم الباتراكوتوكسين، مثل الضفدع الذهبي السام Phyllobates terribilis (الموضح في الصورة). كما تبيَّن أن أن الضفادع الذهبية السامة، التي نشأت في بيئة مغلقة يتحكم فيها الباحثون، تملك أجسامها بروتينات غشائية حساسة لسم الباتراكوتوكسين، ولكنها لا تتعرَّض للضرر من جراء امتلاكها ذلك السم.

وحسب التفسير الذي طرحه الباحثون، فإن تلك الحيوانات تعزل المُركَّب باستخدام ما يُعرف بالبروتينات الإسفنجية التي تمتص المواد السامة. ولم يتعرف العلماء على بروتين مماثل فيما يخص سم الباتراكوتوكسين، لكن الفريق أوضح أن أحد البروتينات الإسفنجية يوجد لدى ضفدع الثور الأمريكي Rana catesbeiana، الذي يملك القدرة على امتصاص أحد السموم المشابِهة، ويمكنه أن يحمي البروتينات الغشائية للضفادع السامة من تأثيرات ذلك السم.

المصدر: https://www.nature.com/articles/d41586-021-02104-6

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى