منوعات

ترسيم الحدود انطلق… الصّورة التذكارية تشغل اللبنانيين واتهامات للوفد المفاوض بالتطبيع

مناصرو التيار الوطني الحر "يستنفرون" وتخوين بين الحلفاء

انطلقت اليوم الأربعاء الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان ودولة الاحتلال الإسرائيلي في الناقورة، وسط تباين في مواقف اللبنانيين، بين مؤيّد للمفاوضات كونها “شراً لا بدّ منه”، وبين معارضٍ لها بوصفها نقطة الانطلاق في سلسلة مفاوضات قد تؤدّي إلى التطبيع، وبين معترض على شكل الوفد.
وتحوّل الخلاف في الرّأي بين اللبنانيين إلى اتهامات بالتّخوين، وإلى تبادل للاتهامات، حتى بين الحلفاء، على خلفية تشكيل الوفد، واعتراض الثنائي الشيعي عليه شكلاً، وتحميل الوزير السابق جبران باسيل مسؤولية الخروج عن اتفاق الإطار وإضافة مدنيين على الوفد المفاوض لضمان التّواصل مع الأميركيين خوفاً من عقوبات محتملة، وردّ العونيين على الاتهامات باتهامات مضادّة.
فكيف كانت أجواء اللبنانيين في اليوم الأوّل لانطلاق مفاوضات ترسيم الحدود؟

الصورة التذكارية… عادل إمام حاضر

شغلت الصّورة التذكاريّة للوفد المفاوض اللبنانيين، وتحوّلت إلى ما يشبه النكتة على مواقع التّواصل الاجتماعي.
فمع نشر وسائل إعلام أخبار عن أنّ الوفد اللبناني يرفض التقاط صورة تذكارية رغم تأكيد الطرف الأميركي والوفد الإسرائيلي على ضرورتها، وأنّ الصّورة قد تؤخذ جلوساً على الطاولة، اعتبر لبنانيون أنّ الصّورة بداية التطبيع، بينما قلّل آخرون من أهمّيتها، في حين حوّلها البعض إلى نكتة.

عونيون يعترضون

ومع تبادل الاتهامات، وصولاً إلى التخوين، انبرى مناصرو التيار الوطني الحر للدفاع عن الرئيس ميشال عون، وطالبوا الحلفاء بإعلان موقفهم صراحةً، إما أنّ يثقوا بالرّئيس أو أن يعربوا علانية عن عدم ثقتهم به.
كما ذكّر البعض الحلفاء بالمفاوضات التي عقدوها مع “داعش” على الحدود، في معركة “فجر الجرود”، واصفين اعتراض أطراف سياسية في اللحظات الأخيرة على الوفد المفاوض بالمسرحيّة.

ضد المفاوضات

اعترض الكثير من اللبنانيين على المفاوضات، البعض من بوابة أن لبنان يذهب إليها ضعيفاً وسط انقسام حاد بين القوى السياسية، والبعض أعرب عن عدم ثقته بالعدو الإسرائيلي وحسم نتائج المفاوضات سلفاً، والبعض رأى أنّ مجرد الجلوس مع العدو على طاولة واحدة لا يبشّر بالخير.

بداية التطبيع

أما الصوت الأعلى، فكان لرافضي التطبيع، الذين استنكروا أنّ يجتمع اللبناني مع الإسرائيلي على طاولة واحدة. ووصل الأمر حدّ تخوين الوفد المفاوض وكل القوى السياسيّة التي قبلت بالمفاوضات

ريان عياش

متخصصة في علوم الكمبيوتر، خريجة كلية المعلوماتية في جامعة فيرارا في ايطاليا. عملت في التصاميم، الغرافيكس والتسويق الاكتروني في العديد من الشركات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى