مُنع عرض فيلم “Death on the Nile” في لبنان ودولة الكويت، والسبب هو الممثلة “Gal Gadot” وهي مُجنّدة سابقة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وصاحبة مواقف معادية للشعب الفلسطيني. قامت “Gadot” بأداء عدّة أدوار في أفلام سابقة مثل “Fast and Furious” عام (2009/2011/2016)، كما أدت دور “Wonder Woman” في فيلم “Batman vs Superman” عام 2016 غير أن هذه الأفلام لم يُحظر عرضها!!
تمّ تصوير الفيلم على ضفاف النيل بموافقة الحكومة المصرية، وهو مقتبس عن رواية “Death on the Nile” للكاتبة الشهيرة “Agatha Christie” التي تتميز رواياتها بالجريمة والغموض. تجري أحداثه على متن سفينة على ضفاف النيل في مصر، حيث تقع جريمة قتل ويقوم المحقق “Poirot” بمحاولة كشف حقيقة الأمر، فيشتبه برجل وامرأة تزوجا حديثاً.
أخرج الفيلم المخرج الشهير “Kenneth Branagh” الذي يشارك فيه أيضاً كممثل ويؤدي دور المحقق “Hercule Poirot”، كما يقوم بأدوار البطولة كل من الممثل “Tom Bateman” والممثلة “Annette Bening”، وقد تمّ التصوير في مدينة أسوان، حيث أضافت الصحراء المصرية والأهرامات العظيمة، الكثير من الغموض على محاولة فك شيفرات الأحداث للوصول إلى الحقيقة، وسيبقى المشاهد من اللحظة الأولى وحتى الأخيرة في حيرة، وستتعدّد التخمينات والتوقعات، وصولاً إلى نهاية صادمة وغير متوقّعة.
يحتفل الثنائي “Linnet Ridgeway” (Gadot) و”Simon Doyle” (Armie Hammer) بزواجهما ويقضيان شهر العسل على متن السفينة، غير أن “Jacqueline de Bellefort” (Emma Mackey) وهي حبيبة “Simon” السابقة والتي تعتبر أن “Linnet” قد سرقت حبّها، قررت أن تلحق بهما وأن تظهر في حفلتهما، فما كان منهما إلّا محاولة تفاديها والإبتعاد عنها.
منذ تاريخ إصدار الفيلم أي في الحادي عشر من شهر شباط الحالي، تصدّر المركز الأول في شباك التذاكر، وحصد ما يقارب الثلاثة عشر مليون دولار في نهاية الأسبوع الأول لإصداره في الولايات المتحدة الأميركية، ليراكم ما يوازي أربعة وثلاثين مليون دولار على الصعيد العالمي، فتربّع على العرش وأزاح فيلم “Jackass Forever” عن المركز الأول الذي احتلّه لفترة أسبوعين.
تعرّض الفيلم للعديد من الإنتقادات من قِبل النقّاد السينمائيين خصوصاً لناحية مدّته الطويلة (127 دقيقة)، واعتبروا “أن الجزء الأوسط منه، أي جزء محاولة كشف الحقيقة، كان مملاً نظراً لوقته الطويل”، كما انتقدوا المخرج “Branagh” قائلين “أنه بالرغم من نجاحاته في أعمال سابقة، إلاّ أن طريقته في تجسيد الرواية كانت مخيبة للتوقعات”.
غير أن المشاهدين لم يتّفقوا معهم وبلغت نسبة التعليقات الإيجابية %82 بحسب موقع “Rotten Tomatoes” في الوقت التي كانت نسبة النقّاد السينمائيين تبلغ %66، وهذا ما يثبت أن نجاح الفيلم أو فشله هو أمر نسبي تتحكّم به العديد من العوامل المتداخلة.
منال زهر
