ميديا وفنون

الـ MTV توجّه صفعة لديما صادق بسبب “لامهنيتها”

صادق اعترفت بخطأ توجيه الاتهامات والمر اعتبر أن ما قالته لا يمتّ للمهنية بصلة

الوجه التلفزيوني ديما صادق، التي تركت محطة “أل بي سي” بسبب خرقها أخلاقيات المهنة” غير مرّة إمّا عبر التعامل مع الأحداث أو عبر التعاطي مع زملاء المهنة، قرّرت أن تُطلق قناتها التلفزيونية على “يوتيوب” فأخفقت من جديد ولم تفلح في استقطاب جمهور ما خلا أصدقائها في الخط. ثمّ في لحظة ما أطلقت برنامجها الخاص على محطة المرّ.

البرنامج الاعلامي المنسوخ من تجربة زملاء كُثر لصادق ويعتمد على فكرة الاعلامي “الصولو” الذي يُعلّق على الأحداث. وجدت في الحلقة الثانية من برنامجها مادةّ دسمة لتبني عليها تعليقاتها وتحليلاتها “الميدان” الذي تحبّه لاستجلاب التعليقات سواء المديح أو السباب.

وفي أعنف هجوم على حزب الله، اتهمت صادق عبر برنامج “حكي صادق” على شاشة الـmtv حزب الله بقتل الباحث والكاتب السياسي لقمان سليم.

خط ديما الذي لا ينتمي لعالم الإعلام والصحافة في المبادئ والحقوق، بل يَدين لاستخدام الدعاية الكاذبة أو على الأقل المفبركة التي يُخيّل لمتبنيها أنها أداة تحطيم أعدائها. وقعت هذه المرّة في شر الدعاية غير المهنية باستخدامها خطاب لأمين عام حزب الله السيّد كان يهدّد فيه الأميركيين الذين يستخدمون الحصار والتجويع لـ”قتل” اللبنانيين، وردّد فيه “سنقتلك” لثلاث مرّات، وقد استخدمت هذه المفردة من الخطاب لتوجيه الاتهام إلى من قتل سليم.

الاستخدام غير الموفق بمعايير الاعلام في البحث والتنقيب واستخدام المعلومات الحسّية، أسقطا صادق في مستنقع الإعلام الخادع والاتهامات الموجهة لها بإسقاطها المصداقية في فخ الكراهية.

 

الـMTV تبرّأت من كلام ديما غير الصادق

ردود الفعل الشاجبة لتوظيف شعار “حرية الرأي والتعبير” لبث ادعاءات كاذبة تفتقر للمصداقية في مسألة جريمة وتصفية تنتظر نتائج التحقيقات فيها، أوقعت ديما في شر “التبروء” منها من المحطة التي استخدمت منبرها.

فبحسب رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ فقد تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس إدارة “MTV” ميشال المر احتجاجاً على ما ورد من كلام على لسان صادق من اتهامات ومن إصدار أحكام قطعية ضد حزب الله بالقتل من دون أي أدلة.

والمر بحسب محفوظ رفض ما جاء في مضمون الحلقة لافتاً إلى أنّه لم يطلّع على الحلقة مسبقاً، كما هي العادة، كونه كان في المستشفى يجري عملية جراحية. وقد فاتح المر صادق مستنكراً تنصيب نفسها محكمة وقاضياً بما لا يمتّ للمهنية بصلة ولا لأسلوب الـ MTV.

والمر لا يرتضي، وفق قوله، بأن تكون محطته في موقع سوق للاتهامات والأحكام. وقد لام المر صادق على هذا الأسلوب وأكّد أنّه حريص على المهنية الأخلاقية وتطبيق القانون المرئي والمسموع رقم 382/94 .

صاحب محطة المرّ أكّد أنّه سيطّلع مسبقاً على كل حلقة، وأنّه ضد التعرّض للحزب وإن كان شخصياً له موقف نقدي من سلاحه. وطالبها الالتزام بتوجيهات الـ”MTV” الإعلامية واحترام القوانين، ما رأى فيه كثيرون “صفعة” في عالم المهنة علّها تستفيق. بدورها، الإعلامية المغوارة في تقديم الاتهامات اعترفت بحسب بيان محفوظ بأنّها أخطأت وذهبت بعيداً. بعيداً جداً..

قد يلجأ حزب الله إلى مقاضاة صادق على “ادّعاءات كاذبة والقدح والذم” لكن من يُحاكم غياب أخلاقيات الإعلام ومعايير الصحافة في غياهب الإيديوجيات “النيو ترند”؟!

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى