فيلم Cry Macho.. “كلينت إيستوود” – 91 عامًا من التمثيل والإخراج والإبداع
من إصدارات شركة “Warner Bros” ومن إخراج الممثل والمخرج المخضرم “Clint Eastwood”، يأتي الفيلم الدرامي الجديد “Cry Macho” وهو مقتبس عن رواية “Cry Macho” للكاتب “N. Richard Nash” التي أصدرها عام 1975.
كانت هناك محاولات عديدة لإنتاج هذا الفيلم وإيصاله إلى شاشات السينما منذ ثلاثين عامًا، لكنها لم تتكلّل بالنجاح. ففي عام 1991، كانت المحاولة الأولى في المكسيك مع الممثل “Roy Scheider” في دور البطولة ولكن توقف الإنتاج ولم يُستكمل.
المحاولة الثانية كانت عام 2011 مع الممثل “Arnold Schwarzenegger”، وكان المقصود أن يكون هذا الفيلم فيلمه الأول بعد أن أكمل مهامه كحاكم ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية، ولكن كالمحاولة الأولى توقف الإنتاج ولم يكتمل الفيلم.
وها قد تكللت المحاولة الثالثة بالنجاح عام 2021 مع المخضرم الرائع “Clint Eastwood”.
يقوم “إيستوود” بدور البطولة ويؤدي شخصية “Mike Milo”، وهو نجم مسابقات رعاة البقر ومربّي أحصنة غير ناجح كثيراً في عمله.
عام 1979، طلب منه رئيسه السابق “Howard Polk” (Dwight Yoakam) أن ينفّذ مهمّة محدّدة، وهي إحضار إبنه الأصغر “Rafael” (Eduardo Minett) من المكسيك بهدف إبعاده عن والدته المدمنة على الكحول، وقد كان ملزمًا أن يتّبع طُرق فرعية بعد عبوره المنطقة الريفية من المكسيك للوصول إلى ولاية تكساس، وهذا ما عرّضه لمواقف وتحدّيات عديدة. وقد كانت هذه الرحلة نوعًا ما، رحلة خلاصٍ خاصة به، تجسّدت من خلال وعظ وتوجيه إبن رئيسه ليكون رجلاً صالحًا.
بالرغم من بلوغه الواحد والتسعين عامًا، أثبت “إيستوود” مدى إبداعه على الصعيد الفني، ومدى قدرته وإصراره على الصعيد الإنساني للإستمرار بالعطاء وإنتاج أفلام ممتعة تُعتبر إضافة ثمينة لأرشيف أفلام السينما.
هذا الرأي عبّر عنه الكثير من النقّاد السينمائيين، كما أضافوا “أنه الخيار المناسب والملائم لتنفيذ مشروع فيلم “Cry Macho” الذي تأجّل ثلاثين عامًا”. ولكن في المقلب الآخر للنقد، هناك عدد من النّقاد الذين اعتبروا أن مستوى تنفيذ الفيلم لا يليق بقامة “إيستوود” الكبيرة، وتحديدًا لجهة البطء في تفاصيل تنفيذه، “كما أضافوا قائلين إن “Cry Macho” هو فيلم بمستوى متوسط إذا ما قورن بأرشيف أفلام “إيستوود” الكبير”.
في خلاصة التقييم، واقتباساً عن بعض النقّاد، “من المتوقع أن نرى “إيستوود” في بطولة جديدة لفيلم جديد، ولكن إذا لم يتحقق هذا الأمر، سيكون “Cry Macho” وداعًا جميلًا لعملاق من عمالقة هوليوود ولأيقونة من أيقونات السينما العالمية”.
منال زهر