الراعي للمسؤولين: أوقفوا التلاعب بمشاعر الشعب والعبث بالدولة
في عظة عالية النبرة، أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن “المطلوب هو أن يحب المسؤولون لبنان وشعب لبنان، ويحفظوا الولاء له دون سواه، ويضحوا بمصالحهم الخاصة من أجله”.
وخلال عظة الأحد من الديمان، رأى الراعي أنه “بات واضحًا أن الغاية من ترك الشعب يجوع في دولة تعطل فيها القضاء، هي دفع الأجيال والعائلات إلى الهجرة وتفريغ المجتمع من طاقاته بغية وضع اليد على البلاد”، مضيفًا: “ويا لتعاسة شعب يهمل المسؤولون فيه سماع كلام الله، وهنا تكمن مأساة شعب لبنان، فبعد سنة وشهر يظهر أن المسؤولين لا يريدون حكومة ويتبادلون التهم ليلًا نهارًا”.
وتوجه البطريرك إلى المسؤولين بالقول: “أوقفوا التلاعب بمشاعر الشعب والعبث بالدولة واختلاق شروط جديدة كلما حلّت شروط”، متسائلًا: “أين الشرعية من الثوابت الوطنية والحفاظ على الدستور؟ أين تمسكها باستقلالية القرار الوطني؟”.
من هنا، لفت الراعي إلى أنه “بات واضحًا ان المسؤولين جزء من الانقلاب على الشرعية والدولة، وأنهم لا يريدون حكومة مركزية ويتقصدون إلى دفع الشعب إلى حكم نفسه”، مؤكدًا بالمقابل “دعمه للثورة الحضارية بما تمثل من أمل لتغيير الاعوجاج، وحرصنا على الشرعية لكونها تعبيرًا عن وحدة الكيان اللبناني”.
