الوطني الحر يُبعثر الأوراق الحكومية مجدداً وتأجيل الإستشارات يتقدّم
بعد أن ارتفعت أسهم نجيب ميقاتي لتولي مهمة تشكيل الحكومة المقبلة، خلط التيار الوطني الحر الأوراق مجدداً بعد معلومات عن اتجاهه لتسمية السفير اللبناني السابق نوّاف سلام في الإستشارات النيابية الملزمة، الأمر الذي يعني حصول سلام على أصوات نواب التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية.
هذه الخطوة إن حصلت فهي بحسب مصادر نيابية معارضة للتيار تهدف إما لتأجيل الإستشارات بغية محاولة الوطني الحر الحصول على ما يريد من خلال رفع السقف، بحيث يقول للجميع وعلى رأسهم حزب الله المعارض الاول لنواف سلام أنه لن يمتنع عن أي توجه يحقق له غاياته، وإما يهدف لتوجيه رسائل ودّ للإدارة الاميركية التي كانت اول من طرح نواف سلام في السابق، الذي وللمناسبة اشترط لقبوله بمهمة التكليف أن يُعطى لحكومته صلاحيات استثنائية، وما يُقصد هنا بالصلاحيات الإستثنائية هو الصلاحيات التشريعية، أي أن تُعطى الحكومة حقّ التشريع في مجالات معينة ولمدة محدّدة، وهذا ما لا يمكن لرئيس المجلس النيابي نبيه بري القبول به.
ترى المصادر عبر “أحوال” أن التيار بحال تبنى ترشيح سلام فهو يعني أيضاً محاولة سحب الشرعية المسيحية عن ميقاتي الذي يشترط التوافق على الحكومة قبل تكليفه، ما يعني أن هذه الخطوة قد تجعل ميقاتي يُعيد النظر في موافقته على مهمة التكليف، وبالتالي قد نتجه الأحد إلى تأجيل الإستشارات النيابية الملزمة لعدم التوافق حول الإسم.