تعيين مدير عام تلفزيون لبنان على نار حامية مجدداً
صبيحة 4 آب 2020 المشؤوم والذي شهد زلزال نيترات الامونيوم الذي عصف في بيروت، كانت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد في قصر بعبدا تضع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في أجواء التعيينات في مجلس إدارة تلفزيون لبنان وتنفي ما يحكي عن استقالتها لأن الموضوع “لا يصب في مصلحة الوطن ومستمرة في حماية مصلحة الشعب والوقوف في وجه أي قرار لا يراعي مصالح المواطنين”.
بعدها كانت عبد الصمد أول عضو في مجلس الوزراء يعلن استقالته في 9 آب 2020 “بعد هول كارثة بيروت” مقدمة “اعتذارها” من اللبنانيين “لعدم تلبية طموحاتهم” في الحكومة. لكن إستقالة حكومة دياب قبل البت بإستقالتها وتعيين بديل عنها، جعلتها وزيرة في حكومة تصريف أعمال.
اليوم فيما الازمات تجتاح البلاد كالنار في الهشيم، وكل يوم يتحول المشهد أكثر مأساوية مع الانهيار شبه الكلي للقطاع الصحي وفقدان الادوية والمستلزمات الطبية والاستمرار بهدر ما تبقى من احتياطي الزامي من اموال المواطنين عبر الدعم غير المجدي وتفاقم ازمة المحروقات، فوجئت أوساط متابعة لوضع عبد الصمد ملف تعيين مدير عام- رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان على نار حامية!!!
وكشفت أن عبد الصمد تسعى لإستكمال ما كانت بدأته عبر آلية وضعتها لذلك مع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية حيث أسفرت عن اجتياز 75 مرشحاً من أصل 139 إلى المرحلة الثانية وانتقل بعدها المرشحون إلى مرحلة التقييم الثالثة وخلص الامر الى إنحسار الامر بخمسة أسماء: رولا بو عبيد، جيسكار لحود، توفيق طرابلسي، يمنى شكر ويوسف الخوري.
كما أشارت الأوساط الى ان عبد الصمد تسعى في هذا الاطار الى الاستحصال على قرار قضائي لتعيين احد هذه الاسماء مديراً موقتاً للتلفزيون وقد ارسلت مؤخرا الى هيئة القضايا في وزارة العدل طلباً لإجراء المقتضى بهذا الخصوص والتقدم بالدعوى اللازمة.
أضافت: “عبد الصمد تحاول الاستناد الى سابقة تعيين قاضي الامور المستعجلة في بيروت القاضي جاد معلوف عام 2013 طلال المقدسي مديرا موقتا بصلاحيات رئيس مجلس الادارة المدير العام لمؤسسة تلفزيون لبنان”.
كذلك لفتت المصادر الى ان هذا المنصب موضوع إهتمام من قبل فريق رئيس الجمهورية ميشال عون الذي كان عطل نتائج الالية التي اعتمدها الوزير السابق ملحم رياشي كي تكون الكلمة الفصل لاختيار المدير العام لرئيس الجمهورية.
وكشفت عن حراك برتقالي مستجد في هذا الصدد بالتزامن مع حراك عبد الصمد. وسألت: “هل من “تهريبة” في زمن تصريف الاعمال؟ هل من تنسيق بين الطرفين؟ اي اولوية يشكل هكذا تعيين اليوم؟ اليس الاجدى تشكيل خلية ازمة وزارية وانكباب الوزراء جميعاً على تأمين الغذاء والدواء؟!”.