حقوق

مجلس حقوق الإنسان قلق من الذكاء الاصطناعي على خصوصية الأطفال

ناقش مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في ورقته السادسة والأربعين قضية الذكاء الاصطناعي والخصوصية، التي باتت حاضرة بشكل دائم على جدول أعمال المجلس. الجديد هذا العام تقرير أعدّه المقرر الخاص المعني بالحق في الخصوصية، جوزيف كاناتاتشي تناول ازدياد تأثير خوارزميات الذكاء الاصطناعي على حياة الأطفال وخصوصيتهم، مقدمًا مجموعة من التوصيات التي يمكن أن تحميهم من مخاطرها.
وتقع على عاتق المجتمع مسؤولية تطوير حلول الذكاء الاصطناعي ضمن إطار لحقوق الإنسان وبشكل أخلاقي ومسؤول. فحلول الذكاء الاصطناعي تؤثر على العديد من مجالات الحياة اليومية، وستفعل ذلك بشكل متزايد.
ويعرض التقرير مبادئ خصوصية البيانات لاستخدام حلول الذكاء الاصطناعي وهي: الولاية القضائية، الأساس الأخلاقي والقانوني، ساسيات البيانات، المسؤولية والإشراف، الرقابة، الشفافية وقابلية التفسير، حقوق الشخص موضوع البيانات، والضمانات.
وبحسب التقرير، الواقع  يتطلب تعزيز خصوصية الأطفال ورعاية استقلاليتم، عبر وضع سياسات وقوانين ولوائح تتسم باعتبار الأطفال من أصحاب حقوق الإنسان حيث تكون حقوقهم في الخصوصية والاستقلالية والمساواة غير قابلة للتصرف. وإدارج النطاق الواسع للخصوصية، وليس فقط حزمة البيانات، لخلق الظروف المؤاتية للإنماء الكامل لإمكانات الأطفال. إضافة إلى إدارج آراء الأطفال واستراتيجياتهم المتعلقة بالخصوصية، ونتائج البحوث التي تركّز على الطفل و/أو تقييمات الزائر على خصوصية الأطفال في سياق السياسات العامة. وتوفير وسائل مستقلّة للتوفيق والتحكيم والانتصاف من انتهاكات حقوق الإنسان الفردية أو الممنهجة المرتكبة في حق الأطفال الفردية وضمان اتخاذ تدابير الإنفاذ في حالة حدوثها.

أما أبرز التوصيات:
– ضمان أن تكون حقوق وقيم اتفاقية حقوق الطفل فيما يتعلق بالخصوصية والشخصية والاستقلالية أساس ما تأخذ به الحكومات من تشريعات وسياسات وقرارت ونظم تسجيل وخدمات.
– دعم التحليلات الشاملة لأهلية الأطفال لاتخاذ قرارت مستقلة من أجل الحصول على الخدمات الإلكترونية وغيرها من الخدمات، ولتهيئة الظروف لقوانين وسياسات ولوائح بشأن الخصوصية قائمة على الأدلة وخاصة بالأطفال.
– عدم اعتماد معايير مناسبة للعمر كأداة تنظيمية إلّا مع توخي أقصى قدر من الحذر عندما لا توجد وسيلة أفضل؛ وتعزيز المبادئ التوجيهية للسلامة بالتصميم، وحماية الخوصية بالتصميم، والحماية التلقائية للخصوصية فيما يتعلق بالمنتجات والخدمات الموجهة للأطفال، وضمان حصول الأطفال على سبل انتصاف فعالة ضد انتهاكات الخصوصية؛ (ه) تشجيع الشراكات مع المجتمع المدني والصناعة للابتكار المشترك لعروض تكنولوجية تكون في المصلحة الفضلى للأطفال والشباب.

ترجمة حسين رسلان

 

حسين رسلان

إعلامي لبناني تنقل في العديد من المؤسسات الإعلامية في لبنان والخارج. يحمل شهادة الإجازة في العلاقات العامة من كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية. طرح كتابين عن تجربته هما «تجربة حياة» و«بمنتهى الصدق»، حيث تعرض في صيف عام 2014 لحادث سير توفي فيه صديقه وبقي هو على قيد الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى