رواية أمريكية مناقضة لسلطة الجولاني.. المكونات السورية لاعب أساسي في تحديد مستقبل سوريا

في تحليل يستحق القراءة، يسلط الدكتور وليد فارس، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب، الضوء على تطور جديد في المشهد السوري، يناقض رواية “سلطة الأمر الواقع” التي يحاول الجولاني وأطرافه ترويجها.

المعادلة تتغير
يؤكد فارس، عبر منصته على “إكس”، أن المكونات السورية الأساسية باتت شريكاً حقيقياً في صناعة القرار، مستنداً في ذلك إلى تصريح هام للقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي، الذي طالب رسمياً بإشراك ممثلين عن مجتمعي العلويين والدروز في مفاوضات اتفاق آذار/مارس 2025.

هذا الطلب ليس عابراً، بل يمثل مؤشراً على تحول جوهري في المعادلة السياسية:

· إدراج المكونات المهمشة تاريخياً في قلب العملية السياسية
· توسيع قاعدة المشاركة لتشمل العلويين والدروز، مع ترجيحات قوية بشمل المسيحيين لاحقاً
· توافق هذا التوجه مع مطالب المشرعين الأمريكيين والأوروبيين

التغريدة التي رفعها الدكتور فارس، مصحوبة بصور الشيخ حكمت الهجري والشيخ غزال غزال والجنرال مظلوم عبدي، تبعث رسالة واضحة مفادها بأن “المكونات السورية لم تعد مجرد متفرج، بل أصبحت لاعباً أساسياً في تحديد مستقبل سوريا”.

هذا التطور ينقلنا إلى مرحلة جديدة، بحيث:

· تتهاوى مقولة “سلطة الأمر الواقع” المزعومة
· تثبت المكونات السورية حضورها كشريك لا غنى عنه
· تترسخ صيغة جديدة للحل تقوم على التمثيل الحقيقي

خلاصة القول: المشهد يتجه نحو اعتماد صيغة أكثر شمولية، تعكس حقيقة التنوع السوري، وتؤسس لمرحلة جديدة تكون فيها كل المكونات شريكة في صنع القرار.