فرنسا تبلغ نهائيات «المونديال».. والنروج تقترب

بلغت فرنسا نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، بعد فوزِها الساحق على ضيفتها أوكرانيا 4-0 الخميس ضمن الجولة التاسعة من التصفيات الأوروبية التي شهدت تأجّل تأهل النروج بانتظار لقائها مع إيطاليا، كما البرتغال إثر خسارتها أمام إيرلندا 0-2 في مباراةٍ طُرِدَ فيها القائد كريستيانو رونالدو للمرة الأولى في مسيرته الدولية.
باتت فرنسا ثاني دولة تبلغ النهائيات عن القارة الأوروبية بعد إنكلترا. وتأهلَ منتخب «البلوز»، بطل عامَي 1998 و2018، إلى النهائيات كأس العالم الذي تستضيف الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك نسخته الثالثة والعشرين، للمرة السابعة عشرة والثامنة توالياً.
أما النروج التي تغلّبَت على ضيفتها إستونيا 4-1، فباتَت قابَ قوسَين أو أدنى من بلوغ النهائيات للمرة الرابعة في تاريخها والأولى منذ العام 1998، بانتظار مباراتها مع إيطاليا في الجولة الأخيرة.
ويستقبِل المنتخب الإيطالي في ملعب «سان سيرو» نظيرهُ النروجي الذي يملك أفضلية كبيرة، ففي حال تعرّضَ للخسارة ستبقى الكفّة لصالحهِ من ناحية فارق الأهداف (+29 للنروج مقابل +12 لإيطاليا).
رباعية نظيفة
على ملعب بارك دي برانس في العاصمة الفرنسية باريس، تناوبَ على تسجيل رباعية أصحاب الأرض، القائد كيليان مبابي هدفَين (55 من ركلة جزاء و83) وميكايل أوليسيه (76) والبديل أوغو إيكيتيكيه (88).
ورفعت فرنسا رصيدها إلى 13 نقطة في المركز الأول ضامنةً بطاقة التأهل المباشر، أمام إيسلندا الثانية برصيد 7 نقاط بعد فوزها على مضيفتها أذربيجان متذيّلة الترتيب 2-0، فيما تحتل أوكرانيا المركز الثالث بالرصيد ذاته ولكن بفارق الأهداف.
ومنحَ المدرب ديدييه ديشان (57 عاما) مفاتيح الهجوم للقائد مبابي إلى جانب الثلاثي برادلي باركولا وريان شرقي وأوليسيه، في حين لعبَ في الوسط نغولو كانتي الغائب عن التشكيلة بعد عام مع مانو كونيه. وغابَ عثمان ديميبليه الحائز على جائزة الكرة الذهبية وديزيريه دويه وماركوس تورام للإصابة.
مع بداية الشوط الثاني، منحَ الحكم ركلة جزاء لفرنسا بعد خطأ من تاراس ميخافكوف على أوليسيه داخل المنطقة المحرّمة، فانبرى لها مبابي على طريقة «بانينكا» مفتتحاً التسجيل (55).
وأضاف منتخب البلوز الثاني بعد تمريرةٍ من كانتي إلى أوليسيه داخل المنطقة، فروّضَ الكرة وظهرهُ إلى المرمى واستدار ليسدد في الشباك (76)، في رابع أهدافه في 13 مباراة دولية.
وعادَ مبابي إلى الواجهة بتسجيلهِ الهدف الثالث بعدما عادَت الكرة إليه إثر تسديدةٍ من البديل إيكيتيكيه صدّها الحارس، لتصل إلى مهاجم ريال مدريد الإسباني الذي تابعها في المرمى الخالي (83)، أكّدَ صحتهُ حكم الفيديو المساعد «في ايه آر».
ورفعَ مبابي رصيده إلى 55 هدفاً في 94 مباراة دولية. واختتمَ إيكيتيكيه المهرجان التهديفي بإضافتهِ الرابع بعد تبادل للكرة مع مبابي داخل المنطقة المحرّمة، ترجمَها مهاجم ليفربول الإنكليزي إلى تسديدةٍ بقدمهِ اليمنى مرّت بين قدمَي الحارس توربان (88).
النروج تقترب ورونالدو يُطرَد
وتناوبَ ألكسندر سورولث (50 و52)، وإرلينغ هالاند (56 و62) على تسجيل رباعية المنتخب النروجي، ليرفَع مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي رصيدهُ إلى 14 هدفاً في 7 مباريات في التصفيات، وإلى 53 هدفاً في 47 مباراة بقميص بلاده.
وسجّلَ روبي سارما هدف الشرف لإستونيا في الدقيقة 64.
ورفعت النروج رصيدها في المركز الأول إلى 21 نقطة بفارق 3 نقاط عن إيطاليا التي حققت فوزاً متأخراً على مضيفتها مولدوفا بهدفي جانلوكا مانشيني (88) والبديل فرانتشيسكو بيو إسبوزيتو (90+2).
وفي مباراةٍ أخرى، قهرَت إيرلندا ضيفتها البرتغال وحرمَتها من حسم التأهل المباشر إلى المونديال بعد فوزِها عليها 2-0.
وحَسمت إيرلندا التي لم تكن قد فازت على البرتغال منذ عام 2005، في خمس مواجهات سابقة بينهما، المباراة في شوطِها الأوّل بهدفَي تروي باروت (17 و45)، قبل طرد رونالدو في الدقيقة 61 إثر ضربهِ بالمرفق دارا أوشيا.
وهي المرة الأولى التي يُطرَد فيها رونالدو خلال مسيرته مع المنتخب البرتغالي التي بدأت عام 2003، في مباراتهِ الدولية الـ226.
في المقابِل، قالَ باروت «قد تكون هذه أفضل ليلة في حياتي، ليس لديّ كلمات لوصفها».
وأضاف «أنا مُنغمر بالمشاعر… لا أعرف أي كلمات أستخدم، لكنني في قمة السعادة».
وكان بإمكان البرتغال حسمَ التأهل إلى النهائيات التي تحتضنها أميركا الشمالية، في حال الفوز والابتعاد بصدارة المجموعة السادسة، لكن هدفها تأجّلَ حتى مواجهتها مع أرمينيا متذيّلة الترتيب في الجولة الأخيرة.
ويُمكِن للبرتغال أن تخسَر البطاقة المباشرة، في حال تعرّضت للهزيمة في مباراتها الاخيرة وفوز المجر التي تغلّبت على أرمينيا بهدفٍ نظيف، على ضيفتها إيرلندا التي تُقاتِل بدورِها للحصول على المركز الثاني والتأهل إلى الملحق على أقل تقدير.
وعززت إنكلترا سجلّها المثالي محققةً فوزها السابع توالياً ضمن المجموعة الحادية عشرة، وذلك على ضيفتها صربيا بهدفَين نظيفَين سجّلهما بوكايو ساكا (28) والبديل إبيريتشي إيزي (90).
وكانت إنكلترا حسمَت تأهّلها في المجموعة التي تمكّنت فيها ألبانيا أيضاً من حسم المركز الثاني المؤهّل إلى الملحق بعد فوزِها على مضيفتها أندورا بهدفٍ نظيفٍ سجّلهُ كريستيان أصلاني (67)، رافعةً بذلك رصيدها إلى 14 نقطة بفارق 4 نقاط عن صربيا.



