الأزمة الاقتصادية وكورونا.. هكذا تغيّر شكل العيد هذا العام
في ظل الأزمة الإقتصادية والمالية التي يعيشها لبنان، مُضافاً إليها جائحة كورونا، تبدّلت أجواء العيد الذي اعتاد اللبنانييون على استقباله بمظاهر الفرح والبهجة. فقد انعكست هذه الأزمات على سلوكيات المواطن اللبناني الذي طغت همومه المعيشية على المناسبات الفرحة.
فقد اضطرت الكثير من العائلات للاستغناء عن زينة الميلاد، فيما فضّل البعض الآخر استخدام زينة الأعوام السابقة وسط أزمة اقتصادية خانقة تزيد من الضغوط والقلق الذي يعيشه المواطن اللبناني. وهذا الوضع لم يقتصر على المواطنين، بل وصل إلى البلديات التي كانت تتنافس فيما بينها على “أجمل زينة ميلادية” لجذب السائحين واللبنانيين بهدف تحريك العجلة الاقتصادية.
وفي هذا الصدد، يؤكد رئيس بلدية جبيل وسام زعرور في مقابلة خاصة مع “أحوال ميديا” أن “استقبال العيد هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة”، إلا ان ذلك “لم يمنعنا من إستخدام زينة العام الماضي في الشارع الروماني، وأضفنا بعض الإنارة مع إقامة بعض النشاطات الميلادية”. وأضاف زعرور “التجارة في جبيل كانت مميزة في هذا الشهر ومداخيل التجار كانت تُسجل أضعاف الأشهر الأخرى”.
ولفت زعرور إلى أن “البلديات أساساً تُعاني من أزمة كبيرة اذ أن مداخيلها محدودة جداً”. كما أشار إلى أن ” البلديات لم تعد قادرة على إقامة أي مشروع في ظل انهيار سعر الصرف، وبالتالي لم اقتصر عمل البلديات على القيام بالواجبات الضروري”.
إعداد: مهدي كريّم
مونتاج: غادة مسلم