اقتصادطوفان الاقصى

ارتفاع أسعار النفط مع تصاعد التوتّر في الشرق الأوسط

صعدت أسعار النفط في المعاملات، اليوم، مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط في أعقاب إطاحة قوات المعارضة السورية المسلّحة بالرئيس بشار الأسد، ممّا طغى على مخاوف ناجمة عن ضعف الطلب في الصين.

وقالت شركة النفط السعودية العملاقة “أرامكو”، أمس الأح،د إنّها خفّضت أسعار البيع لمشترين آسيوين لشهر كانون الثاني (يناير) 2025 إلى أدنى مستوياتها منذ مطلع 2021، مع تأثّر الأسواق سلباً بفعل ضعف الطلب من الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.

وبحلول الساعة 0140 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الاجلة لخام برنت 22 سنتاً أو 0,3 في المئة إلى 71,34 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 22 سنتاً أو 0,3 بالمئة إلى 67,42 دولار للبرميل.

وفقد خام برنت أكثر من 2,5 في المئة في الأسبوع الماضي، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 1,2 في المئة، إذ توقّع محلّلون فائضاً في المعروض في العام المقبل بفعل ضعف الطلب، على الرغم من قرار مجموعة “أوبك+” إرجاء زيادة الإنتاج ومددت بدلا من ذلك تخفيضات الإنتاج الكبيرة حتى نهاية 2026.

وقال توموميتشي أكوتا، الخبير الاقتصادي البارز في شركة ميتسوبيشي يو.إف.جيه للأبحاث والاستشارات، إنّ “التطورات في سوريا أضافت طبقة جديدة من الضبابية السياسية في الشرق الأوسط، مما قدم بعض الدعم للسوق”.

وأضاف: “تخفيضات الأسعار التي أجرتها السعودية وتمديد خفض إنتاج (أوبك+) الأسبوع الماضي أكدا ضعف الطلب من الصين، مما يشير إلى أن السوق قد تضعف بحلول نهاية العام”، مشيراً إلى أنّ المستثمرين يراقبون عن كثب التأثير المحتمل لسياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في مجال الطاقة والشرق الأوسط.

ويوم الخميس، قرّرت مجموعة “أوبك+”، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين منهم روسيا، إرجاء البدء في زيادة إنتاج النفط ثلاثة أشهر حتى نيسان (أبريل)، ومددت الإلغاء الكامل لتخفيضات الإنتاج لمدة عام حتى نهاية 2026.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى