سياسة
عودة الحركة السياسية إلى البلاد.. فأي بركة؟
تعود من اليوم الحركة إلى البلاد في أول يوم عمل في السنة الجديدة 2023 ويفترض أن تتحرك معها أيضاً الحركة السياسية التي تتصل بالاستحقاقات العالقة المطروحة وفي مقدمها استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية.
ومن غير الواضح بعد ما إذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري سيعاود توجيه الدعوات إلى جلسات انتخاب رئيس الجمهورية على النحو نفسه الذي اتبعه في الدعوة إلى الجلسات العشر السابقة كل خميس أم سيتخذ منحى مختلفاً يبقي ورقة انعقاد مجلس النواب في يده ويبدل ولو في الشكل في النمط المتبع منذ بدء انعقاد الجلسات قبل أربعة اشهر.
ولكن يبدو واضحاً أن أي تغيير شكلي لن يكون كفيلاً بتوفير أجواء انتخاب رئيس في المدى المنظور ما دامت معادلة تعطيل الاستحقاق مستمرة بلا تبديل من خلال سلوكيات القوى التي تستعمل الورقة البيضاء أو الورقة الملغاة سبيلاً إلى إطالة الفراغ الرئاسي في وقت تتفاقم على جوانب أزمة الفراغ أزمة صراع سياسي من شأنها شل الحد الأدنى المتاح لحكومة تصريف الأعمال في إدارة الأزمات والمآزق المتعاقبة والمتفاقمة التي تشهدها البلاد.