باسيل في باريس.. من شملت لقاءاته؟
في وقت يسيطر الجمود على الساحة السياسية الداخلية بإنتظار جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية المقبلة، زار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل العاصمة الفرنسية باريس.
وتأتي زيارة باسيل وسط رفض أوساطه التصريح عنها، شملت أحد النواب في مجلس النواب الفرنسي وكذلك مجموعة من اللقاءات في مجلس الشيوخ. كما التقى رئيس “التيار” المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل.
ونقلت الإعلامية رندة تقي الدين عن مصادر مطلعة على زيارة باسيل قولها إن هذه الزيارة أن للتأكيد للفرنسيين أن فريق “التيار الوطني الحر” يبحث عن حل وبرنامج متكامل يبدأ برئاسة الجمهورية ويضم حكومة جديدة واصلاحات مطلوبة من المجتمع الدولي لأن الرئاسة مهمة ولكن الاهم هو الاتفاق على صيغة برنامج متكامل.
وبحسب مصادر مطلعة على اللقاءات فإن باسيل أكد أن لبنان نجح في الإتفاق على الترسيم ويجب أن ينجحَ في اقرار البرنامج السياسي، ملمحاً الى أن بقاء الوضع على ما هو عليه سيسمح للفراغ بالبقاء لفترة طويلة، بحسب مصادر الـLBCI.
وكانت صحيفة “الأخبار” كشفت أن الملف الرئاسي في لبنان يشهد تطوراً لافتاً يتمثّل في زيارة يُفترض أن يقوم بها باسيل إلى باريس، هذا الشهر، لعقد سلسلة لقاءات على مستوى رفيع تشمل كل المعنيين بالملف اللبناني، للبحث في الاستحقاقات الداهمة رئاسياً وحكومياً واقتصادياً.
وقالت مصادر مطلعة إن الفرنسيين يأملون بالاتفاق مع باسيل على خريطة طريق للانتخابات الرئاسية، انطلاقاً من العلاقة الجيدة التي تربطه بكل من البطريرك الماروني بشارة الراعي وحزب الله.
وكانت السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو غادرت إلى باريس، أول من أمس، في مهمة عاجلة، يتعلق جانب منها بالتحضير لزيارة باسيل الذي يفترض أن يلتقي أعضاء خلية الإليزيه المعنية بالملف اللبناني، والتي تضم السفير إيمانويل بون ورئيس الاستخبارات الخارجية برنار إيمييه، إضافة إلى مسؤولين في وزارة الخارجية. وبحسب المصادر، فقد يلتقي باسيل، بحسب مسار المحادثات، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني يتوسّط لعقد هذا اللقاء.
وبحسب معلومات “الأخبار”، فإن الزيارة العاجلة لغريو إلى باريس تهدف إلى وضع القيادة الفرنسية في أجواء الاتصالات الأخيرة التي أجرتها في بيروت حول الملف الرئاسي والاستحقاقات الحكومية والاقتصادية. ويفترض أن تطلع غريو على نتائج الاتصال الذي جرى بين ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان قبل يومين في ما يتعلق بلبنان، على أن تعود إلى بيروت الأسبوع المقبل لمرافقة باسيل متى تم تحديد موعد زيارته.