توصيات حول “التعليم العالي في زمن الإنهيار”
أطلق مشروع HOPES-LEB المموّل من الاتحاد الأوروبي، بالشراكة مع المكتب الوطني لبرنامج Erasmus+ في لبنان، توصيات حول “التعليم العالي في زمن الإنهيار”، وذلك ضمن مؤتمر تم تنظيمه اليوم بالتعاون مع المديرية العامة للتعليم العالي في وزارة التربية والتعليم العالي- بيروت.
يأتي هذا المؤتمر كختام لسلسلة حوارات تم تنظيمها خلال عام 2022 على المستوى الوطني، جمعت مهنيين وأكاديميين وممثلين عن الجامعات والمؤسسات والمنظمات والطلاب لمناقشة وضع قطاع التعليم العالي الحالي في ظل السياق الصحي، الاقتصادي والسياسي غير المستقر في لبنان.
وسعت هذه الحوارات إلى توفير منصة للنقاش وتبادل المعلومات بهدف تعزيز الحوار حول التعليم العالي والأزمات المتتالية في لبنان وتأثيرها على المؤسسات والطلاب.
كما سمحت هذه اللقاءات بفهم معمّق لكل من حاجات المعنيين ومناقشة التحديات والإستراتيجيات المعتمدة من قبل مختلف المؤسسات. وساهمت بإستخلاص مجموعة من التوصيات والمقاربات التي تسعى لتحسين التنسيق على المستوى الوطني ولتأمين معالجة أفضل للوضع من قبل أصحاب المصلحة المعنيين على المستوى الوطني والدولي.
سلّط الدكتور مازن الخطيب، مدير عام التعليم العالي بالتكليف لوزارة التربية والتعليم العالي، الضوء على الدور الرئيسي للتعليم العالي في كلمته الافتتاحية بقوله “إنّ الأزمة الاقتصادية الراهنة وضعت التعليم العالي ومؤسساته أمام تحديات وصعوبات جمّة وفرضت على مجتمع هذا التعليم وشركائه التصدي والمواجهة وذلك لإدراك الجميع أن مقومات بقاء بلدنا لبنان تعتمد على التربية والتعليم وبخاصة التعليم العالي”.
وأشادت السيدة أليسيا سكوارشيلا، نائبة رئيسة قسم التعاون في بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان، بالنهج التشاركي الذي نجمت عنه الحوارات وشددت على أهمية التنفيذ والإصلاح وذلك لضمان جودة التعليم العالي على المدى الطويل.
كما وتخلّل عرض لسلسلة حوارات “التعليم العالي في زمن الإنهيار” والتوصيات التي نتجت عنها، وحلقة نقاش مع خبراء وممثلين عن مؤسسات التعليم العالي، وزارة التربية والتعليم العالي، الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.
شارك في المؤتمر ممثلين عن الوزارات والسفارات ومؤسسات التعليم العالي والمؤسسات المانحة المهتمة بقطاع التعليم العالي وذلك بهدف اطلاق ومناقشة هذه التوصيات واستخراج حلول وأوليات لتأمين أكبر قدر ممكن من المساعدة من قبل الجهات المانحة.