نصر الله: نريد رئيساً شجاعاً في بعبدا لا يباع ولا يُشترى وأميركا هي اللعنة
تحدث الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، في احتفال لمناسبة “يوم الشهيد”، متطرقاً في خطاب شامل إلى قضايا الترسيم والانتخابات الإسرائيلية والأميركية وانتخاب رئيس للجمهورية.
واستهل الحديث عن الاستشهادي أحمد قصير، وقال: “إن مناسبة يوم الشهيد هو اليوم الذي اقتحم فيه أمير الاستشهاديين مبنى الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور ودمره تدميرا ًكاملاً وأدى الى مقتل ما يزيد عن 100 جندي وضابط اسرائيلي في أقل من دقيقة”.
وقال: “العدو صدم بهذه العملية وآماله وأحلامه بإدخال لبنان في العصر الإسرائيلي تحطمت وهذه العملية أسست للتحرير الأول ومن بعدها بدأ العدو بالتفكير بالانسحاب”.
وقال : “هذه المناسبة العظيمة اتخذها حزب الله يوماً للشهيد وهو يوم لكل الشهداء ونحن نعتبر أن أي شهيد في محور المقاومة في العراق واليمن وسوريا هم شهداؤنا. اليوم نحتفي بيوم شهدائنا بعد أربعين عاماً وبعض إخواننا وأخواتنا توفاهم الله وكانوا قد أعطوا كل عمرهم لمسيرة المقاومة وكان بينهم علماء وقادة ومضحون ومضحيات ولطالما حضروا في كل الميادين والجبهات”.
ولفت السيد نصر الله أن “ما وصل إليه لبنان اليوم بعد الله هو بفضل دماء الشهداء، معتبراً أنه “عندما نتجاهل عنصر القوة الحقيقي سوف نصبح ضعفاء وعندما نتجاهل أسباب التحرير والكرامة سوف نصبح معرضين للعداون والمذلة”.
حول الانتخابات الاسرائيلية، قال: “بالنسبة لنا لا فرق، كلهم أسوأ من بعضهم، الحكومات التي تعاقبت على الكــيان كلها حكومات مجـرمة وغاصـبة ومحـتلة ولا تملك شيئًا من القيم الأخلاقية والانسانية”.
وتابع “في داخل فلسطين المحــتلة هذه الانتخابات لها تداعياتها وآثارها التي يجب أن تتابع على مجتمع العدو الذي يعاني من الانقسامات الحادة وعلى مستقبل الكيان وخصوصاً إذا سلم بعض المسؤوليات الحساسة عنده إلى حمقى والحمقى لا يخيفوننا بل سيودون به”.
وتعليقاً على ما قالته المسؤولة الأميركية المعنية بلبنان في الخارجية الأميركية ردّ: “أنتم الادارة الاميركية اللعنة والطاعون والمقـاومة التي يمثل حزب الله فيها فصيلاً أسياسياً إلى جانب اخوانه من الفصائل المقـاومة هو الذي أزال هذه اللعنة وطرد هذا الطاعون من لبنان”.
وأضاف “الوباء الأميركي تخرجه من الباب فيعود من “الطاقة من البخواش” يتسلل من جديد لأن لا حدود لأطماعه وأهدافه.
“الحصار الأميركي ما زال مستمراً على لبنان من خلال منع أي استثمارات أو مساعدات اقتصادية للبلد”.
وسأل نصرالله: “هل سيجرؤ لبنان على قبول المساعدات الروسية الجديدة أو سيتم الرضوخ لتهديدات الولايات المتحدة؟”.
وأشار نصرالله الى أن “من يمنع الغاز المصري والكهرباء الأردنية عن لبنان هو من يضع قانون قيصر أي الولايات المتحدة”.
وقال نصرالله أن “الأميركين يؤكدون علناً أنهم يدعمون الجيش اللبناني الذي يعتبرون أنه مؤهل لمواجهة المقاومة”.
وأضاف: “الولايات المتحدة هي التي أرادت الفوضى في لبنان عام 2019 من خلال دعم التظاهرات بعدما فشلت مخططاتها”.
وفي ملف رئاسة الجمهورية، شدد على أن “نحن لا نظن أن أحداً يريد الفراغ الرئاسي في لبنان ونحن نشدد على انتخاب رئيس في أسرع وقت وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لا تعني ان نملأ الفراغ بأي رئيس”.
وأكد أن “نحن المقاومة كجزء كبير من الشعب اللبناني نريد رئيساً للبلاد “مطمئناً” للمقاومة ولا يطعنها أي يكون رجلاً لا يخاف شجاعاً ويقدم المصلحة الوطنية على خوفه وأن يكون رئيس لا يباع ولا يشترى”.
وأضاف “المقاومة كانت آمنة الظّهر على مدى السّنوات الماضية في عهد الرّئيس عون الّذي ” لا يباعُ ولا يطعنُ في الظّهر”.
وقال “مسؤولية اللبنانيين أن يعملوا ويناضلوا سياسيًا للوصول إلى الخيار الأفضل والأنسب لشغل هذا الموقع والمسؤولية. صحيح أن عامل الوقت ضاغط لكن هذا لا يجب أن يؤدي الى ملء الموقع بأي كان”.
وأردف “مع فخامة العماد ميشال عون في هذه النقطة التي هي استراتيجية وكبرى على مدى 6 سنوات كانت هذه المقـاومة التي حمت ودافعت وكانت عاملاً حاسماً في انجاز الحدود البحرية كانت آمنة الظهر 6 سنوات لأن في بعبدا كان هناك رجل شجاع لا يبيع ولا يشتري ولا يخون ولا يطعن بالظهر”.