غرينبيس: تغير المناخ يفاقم العواصف الرملية والغبارية
اشار مسؤول الحملات في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال افريقيا محمد تزروتي تعليقاً على العاصفة الرملية والغبارية التي تشهدها دول عدة في منطقة الشرق الأوسط مثل العراق والكويت والسعودية والإمارات العربية المتحدة والتي كانت قد بدأت منذ يوم أمس ومن المتوقع أن تمتد حتى نهاية الأسبوع، الى ان “أزمة المناخ قد تجعل هذه العواصف أكثر تواترا وحدّة لناحية الانتشار والسرعة والتركيز، والسبب الأساسي هو أن نظامنا العالمي يعتمد على الوقود الأحفوري كمصدر رئيسي للطاقة”.
ولفت تزروتي الى ان “هذه العواصف لها تأثير كبير على صحة الانسان وخصوصاً الأطفال وكبار السن وأولئك الذين يعانون من مشكلات صحية مثل الربو وغيرها. لذلك ننصح الجميع التزام منازلهم وعدم الخروج الا للضرورة القصوى ووضع الكمامات في حال اضطروا إلى الخروج. وتعتبر منطقة الشرق الأوسط بقعة حارة لهذه العواصف الترابية والغبارية، خصوصاً في فصل الصيف. ويكلّف تركيز الغبار والعواصف منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكثر من 150 مليار دولار أميركي سنويًا وأكثر من 2.5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي لمعظم بلدان المنطقة”.
واعتبر بان “هذه الظاهرة هي إشارة جديدة إلى أن دول منطقتنا وسكانه هم من الأكثر عرضة لآثار ظاهرة تغير المناخ، ولذلك يجب أن نلعب دورًا رائدًا في التحرك العالمي لمواجهة هذه الأزمة من خلال تعزيز جهود التكيّف لدينا ومطالبة أكبر المساهمين في الانبعاثات في اتخاذ تدابير فورية وحاسمة للحد من انبعاثاتهم، وأن نعتمد نماذج متطورة تضع صحة الإنسان أولاً ومصممة بهدف تقليص نسب انبعاثات الكربون عبر كافة القطاعات”.