رضى “المستقبل” عن التزام مناصريه بالمقاطعة: اندفاع سنّي باتّجاه لوائح التغيير
“يا أيها الذين آمنوا إِن تنصروا اللَّه ينصركم ويثبِت أقدامكم”. بهذه الآية أعلن السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، عبر حسابه على مواقع التواصل الإجتماعي، الإنتصار في الإنتخابات النيابية اللبنانية، فهو يعتبر أنه تمكن، بالتعاون مع دار الفتوى، على تشجيع السنة على المشاركة في الاستحقاق، فكيف تُقرأ المشاركة السنية؟
انخفضت نسبة المشاركة السنية في الانتخابات الحالية عنها في المرة الماضية، والانخفاض يظهر جلياً في الدوائر الشمالية، لكن نسبة المشاركة كانت مفاجئة في بعض الدوائر مثل دائرة بيروت الثانية حيث وصلت الى عتبة الـ 40 مئة، وهذا ما يمكن تفسيرة بحسب مصادر قريبة من تيار “المستقبل” بأنه جاء نتيجة مشاركة فئة من الجيل السني الذي لم يكن يشارك سابقاً.
تؤكد المصادر عبر “أحوال” أن مناصري سعد الحريري قاطعوا والتزموا المقاطعة، وهنا تتحدث المصادر عن حوالي 50 الى 75 ألف مستبقلي في مختلف الدوائر، مشيرة الى أن المشاركة السنية توسعت من خلال داعمي لوائح التغيير والثورة، وبالتالي فشلت كل الشخصيات التي حاولت خلق زعامة معينة من تجيير أصوات الحريري إليها.
لم تنجح القوات اللبنانية في الحصول على مقعد سني في بعلبك الهرمل، ولم ينجح السنيورة في الحصول على كتلة في بيروت، ولا مقعد في صيدا، ولا مخزومي من الحصول على مقاعد سنية، وبالتالي كان تشتّت الأصوات السنية دليل أمرين: نجاح مقاطعة المستقبل وفشل استقطاب أصواته، ودعم قوى التغيير من قبل الشارع السني، في لبنان وفي دول الإغتراب.