“أمل” أطلقت ماكينتها الانتخابية في دائرة الجنوب 2 قضاء صور
أطلقت حركة “أمل” الماكينة الانتخابية في دائرة الجنوب الثانية قضاء صور في مهرجان حاشد أقيم في “مركز باسل الأسد الثقافي” في صور، حضره كل من مرشحي دائرة صور النائب علي خريس والنائبة الدكتورة عناية عز الدين، مفتي صور وجبل عامل الشيخ القاضي حسن عبد الله، قيادة الحركة – إقليم جبل عامل، قيادات واعضاء مكتب سياسي واستشاري، رئيس اللجنة الانتخابية في قضاء صور حسين قرياني، أعضاء اللجان الانتخابية في مناطق دائرة قضاء صور وحشود جماهيرية.
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، وتعريف من مسؤول الشؤون الإعلامية في دائرة قضاء صور علوان شرف الدين كانت كلمة للنائب الدكتورة عناية عز الدين جاء فيها:”نلتقي هنا في مدينة القسم عرين الامام، ومبتدأ المقاومة وخبر الانتصار، نلتقي لنجدد العهد مع الامام المغيب ونبقى على نهجه في مسيرة استنهاض لبنان نحو الافضل، نحو دولة عادلة قوية قادرة مدنية وطنية مقاومة مستقلة وسيدة، انها الدولة التي طالما حلمنا بها منذ ان كنا اطرافا مهمشة منسية متروكة لغدر الزمان وتآمر الاحتلال، كنا في ذلك الزمن ايتاما بلا رعاة الى ان جاء الامام وأشعل بنا جذوة النهوض وبعث في نفوسنا امل التقدم والتنمية والتحرير فتحركنا على هداه افواجا كموج البحر شهداء مقاومين ثائرين عامليين حسينيين، في كل ميدان نواجه دائرة الظلم والعدوان تارة في جبهة الجنوب عند ذرى عاملة من ساحل الليمون المعطر الى سفوح الشقيف والريحان نضرب الاحتلال بأسناننا، بالزيت المغلي وبزينة الرجال السلاح، تارة هناك في احزمة البؤس نواجه ضعف الدولة وظلمها وادارة الظهر لمجتمع بأكمله وسم بالحرمان والقهر، نحاول قدر المستطاع ان نخفف من آلام الناس واوجاعهم، ذلك كله على درب الامام المغيب الذي بدأ بالقليل القليل واليسير اليسير لتشرق بعد تلك التضحيات شمس الكرامة والحرية تحريرا من دماء محمد سعد وخليل جرادي وبلال فحص وحسن قصير وكل تلك القافلة النورانية من الشهداء، ويصبح الجنوب منارة العزة وبوصلة الاحرار وايقونة العرب والمسلمين ترفع رايته في كل دار ويحيا صموده وصبره في كل قطر وبلد ومنتدى، واستمر العطاء تنمية وحضورا ونهض الجنوب عمرانا وعلما وثقافة وفنا وايمانا ومع كل ذلك وحول كل ذلك يتكاتف وحدة وتماسكا ووفاء وحبا”.
أضافت: “لقد اردت في بضع جمل ان ألخص واقعا انجز بفضل هذا المجتمع المتميز والمضحي والمعطاء ولاعلن اليوم بمناسبة اطلاق الماكينة الانتخابية لحركة امل في دائرة الجنوب الثانية صور الزهراني اننا امام مفصل وتحد جديد لا يقل خطورة عن كل التحديات السابقة.اليوم هناك من يريد التسلل بحجة ألم الناس وأوجاعها ليعود بنا الى الوراء ويفرق الشمل ويضعف الكلمة ويضيع البوصلة ويضعف جبهة المقاومة والأخطر من ذلك هو العودة الى زمن رديء في ادارة البلاد زمن قال عنه الامام موسى الصدر ان ساسته بلا قلب وبلا رحمة، هؤلاء وان تغيرت اسماؤهم واشكالهم والوانهم نحن ادرى بهم. أطلقوا على الاقتصاد الاحتكاري غير العادل تسمية الاقتصاد الحر خدمة للمحتكرين وتغنوا باقتصاد الخدمات المصرفية وها هي المصارف تستولي على اموال المودعين وتآمروا على كل مؤسسة عامة في البلاد، على الجامعة اللبنانية والمدرسة الرسمية والقطاع العام، نحن نعرفهم جيدا بنسختهم الجديدة، هم الذين يتلقون الاموال شرقا وغربا ينمقون الشعارات ويتلاعبون بالعقول والهدف وصولي اناني ومن الطبيعي جدا بعد ذلك الارتهان لصاحب القرار الخارجي، فهل يؤتمن امثال هؤلاء على ارضنا وترابنا المسور بدماء الشهداء وهل يؤتمن امثال هؤلاء على مائنا ونفطنا وغازنا المحمي بسواعد وبنادق وصواريخ المقاومين هل يؤتمن هؤلاء على مستقبل شبابنا وشاباتنا وهم في الكثير من الاحيان لا يدرون ما يفعلون؟”.
وقالت: “إن السياسة ليست ظهورا هنا وخطابا جذابا هناك. السياسة حكمة السياسة موقف السياسة تنظيم اولويات السياسة درء المفاسد. انهم اليوم يتهجمون على حكمة الرئيس بري وقيادة حركة امل في انه اراد التغيير دون الوقوع في محظور الفتنة واراد الانماء دون محاربة طواحين الهواء واراد المقاومة ان تبقى محمية آمنة الظهر في دولة يتقاذفها التآمر من كل جانب، الان وفي موسم الانتخابات من منهم كان قبل حركة امل داعيا الى قانون انتخابي وطني قائم على النسبية دون قيد طائفي ومع مجلس شيوخ”.
وأشارت الى أن “حركة امل والرئيس بري عندما دعوا الى ذلك لم يكونا يهدفان الى تحقيق مكاسب لأمل بقدر ما كانا يطمحان ويتطلعان الى دولة مدنية حقيقية دولة المواطنة ودولة العدالة”. ورأت أن “هذا القانون المعتمد اآن في الانتخابات كان خطوة بعد نضال طويل وهو اقصى ما وافقت عليه القوى السياسية التي يحدثنا الكثير منها بشعارات حول الدولة المدنية والمواطنة لكنهم يقولون كثيرا ولا يفعلون الا القليل وإذا فعلوا كان فعلهم في الكثير من الاحيان عكس قولهم”.
وأكدت أن “اليوم مسؤوليتنا تحتم علينا ان نذهب الى اهلنا الطيبين الى كل منزل ودار نجمع تلك القلوب كما جمعها امامنا المغيب نخفف من وطأة الالم وقهر الواقع الاجتماعي والاقتصادي ونتحدث بالحب بالوعي وبالحقائق ليكون المشهد في 15 ايار مشهدا مقاوما رائعا مشهد يشبه صور الشهداء المرسومة والمزروعة على دروب القرى وفي حنايا القلوب، مشهد يشبه عباءة الامام وعمامته، مشهد يشبه حي على خير العمل لنقطع الطريق على المتربصين والمضللين والمتسللين وليكن استفتاء شعبيا جديدا على خيارات الجنوب في وحدته ومقاومته وارادته المستمرة على طريق التنمية وبناء الدولة المدنية القوية والقادرة و العادلة هذه الدولة التي ستهدئ قلق الطلاب و المثقفين و تعالج آلام الجرحى و المعذبين وتحمي الأطفال عند الحدود و تبث الطمأنينة في ليالي الخائفين وتبعث الحياة في أيام البائسين و تتلقف أفكار الشباب المهملة تحولها مشاريع و فرص عمل، تصون الكرامات المهدورة وترفع الظلم و الطغيان”.
وختمت: “المسيرة طويلة لكننا سنعمل لبناء هذه الدولة بإيماننا وعقولنا وإرادتنا وعلمنا وعزيمتنا لتكون دولة الانسان كما أرادها الامام السيد موسى الصدر, هذه الدولة ستبنى ولو بعد حين بفضل هذا الاحساس العالي بالمسؤولية لدى شعبنا ومجتمعنا وهو كما حقق تحرير الارض من الاحتلال سيحقق تحرير هذه الدولة من المحتكرين والفئويين والظالمين والفاسدين”.