البطريرك الراعي من القاهرة: مصر ولبنان مدعوان ليواصلا دور الجسر الحضاري بين الشرق والغرب
رأى البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي في قداس لمناسبة عيد القديس يوسف، في كاتدرائية القديس يوسف في القاهرة، أنّ مصر ولبنان مدعوان اليوم، بحكم موقعهما على حوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، ليواصلا دور الجسر الحضاري والثقافي والإقتصادي والسياسي بين الشرق والغرب، في زمن التوترات والحروب. فلهما دور خاص في إحلال الإستقرار، وتعزيز السلام والحوار والعيش معا، والدفاع عن حقوق الإنسان والشعوب في قلب الأسرة العربية.
وأضاف الراعي: “نحن الموارنة، مع غيرنا من اللبنانيين الذين أموا الديار المصرية، نفاخر بالدور الثقافي والإقتصادي والإنمائي الذي ساهمنا به في إنماء مصر المشعة بمثل هذا الدور. كما نفتخر بما لنا من دور في النهضة الأدبية واللغوية والإعلامية في هذه البلاد العريقة. هذا الدور مبني على أساس متين قامت عليه علاقاتنا مع الشعب المصري النبيل منذ القديم، إذ كان بارزا على المستوى الفني والهندسي والتجاري والإقتصادي. نرجو استمراره في ايامنا. وكان استيطان الموارنة المنظم راعويا وروحيا في أرض مصر المضيافة في أوائل القرن الثامن عشر. فتبعهم رعاتهم الروحيون، وكان أولهم الراهب الماروني المريمي (قديما اللبناني الحلبي) الأب موسى هيلانه وتحديدا سنة 1745، مع تأسيس أول كنيسة ورعية، وهي كنيسة البارجة في دمياط. وراحت الرسالة تكبر وتكبر حتى أصحبت أبرشية كاملة الكيان والمؤسسات”.