خلط أوراق ومفاجآت في دائرة صيدا – جزين
ما ان انتهت مهلة تقديم الترشيحات للانتخابات النيابية حتى برزت عدة مفاجآت في دائرة صيدا-جزين الانتخابية، أولها تقديم كل من المهندس يوسف النقيب والمرشح السابق المحامي حسن شمس الدين بطلبي ترشيحهما عن المقعدين السنيين في صيدا، وهما مقربين من “تيار المستقبل” ومن النائب بهية الحريري ما قد يؤدي إلى كسبهما أصوات مناصري التيار الأزرق.
يوسف النقيب من العائلات الصيداوية العريقة، وتولى رئاسة الماكينة الانتخابية للنائب الحريري ولديه الكثير من الخبرة والمفاتيح والدوائر المؤثرة في القرار، إضافة إلى روابط العائلات، وهو حالياً رئيس “جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية” التي تشرف على أكبر المؤسسات التربوية في المدينة، ويؤكد النقيب انه وشمس الدين من المقربين للنائب الحريري ولكنهما ليسا منتسبين إلى تيار المستقبل، ولفت إلى أنه من المبكر الحديث عن التحالفات الانتخابية وهي مفتوحة باستثناء “التيار الوطني الحر” ولكن لن يُعلن عنها شيئاً حتى اليوم الأخير من مهلة تركيب اللوائح، ويذكر أن المحامي شمس الدين يتمتع بشبكة علاقات واسعة وخبير في كل الشؤون القانونية.
أما المرشح عن أحد مقعدي صيدا نبيل الزعتري فقد تحالف مع النائب ابراهيم عازار المدعوم من حركة “أمل” ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، فيما “حزب الله” سيوزع أصواته بينه وبين حليفه “التيار الوطني الحر”، ويتجه التحالف الى ان يكون كاملاً بعد انضمام المرشح عن المقعد الكاثوليكي جوزيف سكاف.
الأمين العام لـ”التنظيم الشعبي الناصري” النائب الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري يتجهان لإعلان لائحة مكتملة بالتحالف مع شخصيات مستقلة أمثال الدكتور كميل سرحال والدكتور شربل مسعد عن المقعدين المارونيين في جزين والعميد المتقاعد جميل داغر عن المقعد الكاثوليكي.
ويخوض رئيس “تجمع 11 آذار” رجل الأعمال مرعي أبو مرعي من خلال ترشيح المهندس نهاد الخولي متحالفاً مع “القوات اللبنانية” الداعمة ترشيح المستقلة الدكتورة غادة أيوب بوفاضل والمهندس سعيد الأسمر، ويبقى باب انضمام طرف ثالث ما زال مفتوحاً لاستكمال اللائحة.
أما “التيار الوطني الحر” يسعى إلى تأليف لائحة بمرشحيه الثلاثة وهم: النائبان زياد أسود وسليم خوري والنائب السابق أمل أبو زيد، وقد ينضم اليهم في صيدا المرشح محمد القواص من حزب البعث السوري أو منسقهم عبد الله بعاصيري مع صعوبة إيجاد حليف في المدينة حتى الآن.
يبقى المسؤول السياسي لـ”الجماعة الإسلامية” في الجنوب الدكتور بسام حمود وخيارات تحالفاته، إضافة إلى تحالفات الناشطين في الحراك الإحتجاجي وثوار 17 تشرين، ليكتمل المشهد الإنتخابي في صيدا – جزين.
واللافت في ترشيحات صيدا ارتفاع بورصتها، إذ فاقت العشرين مرشحاً، ومن بينهم عدد كبير من الناشطين في المجال الخدماتي والإنساني والحراك الشعبي وثوار 17 تشرين، في ظاهرة اعتبرها البعض غير صحية، والبعض الآخر ستزيد الإنقسام وتشتيت الأصوات، فيما برز ترشيح الدكتور علي الشيخ عمار الذي قال “نزولاً عند رغبة إخوة وأصدقاء أوفياء، فقد تقدمت بطلب ترشحي إلى الإنتخابات النيابية فأرجو الله تعالى أن يعيننا جميعاً وأن يجعلنا ممن يعملون، مخلصين متضامنين، من أجل شفاء لبنان وخلاصه”.
خليل العلي